facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نصرة للحق لا للقطامين


المحامي محمد مروان التل
07-12-2020 02:03 PM

على مدى الأيام القليلة التي تلت تشكيل الحكومة الثالثة عشر في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، تابعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الردود و التعليقات حول نشاط وزير العمل معالي الدكتور معن القطامين , منها ما هو مُرّحِب و غير مُتسرِّع بالتقييم ، و منها ما هو مُتحامِل لا يحمل أساسا نقديا بل يحمل الإساءة و التشهير أحيانا .

لطالما شكّل الوعي بهموم المواطنين و تلَمُس احتياجاتهم الرؤية الواضحة التي تُمكّن صاحبها مِن قرع أبواب الأزمات نُذُراً بالحل ، و لطالما شكلت الرؤية الواضحة سِمة أساسية من سِمات المسؤول النموذج ، و الذي يسعى الى تحقيق الأهداف الوطنية العُليا بالتعاون مع شرائح المُجتمع المُختلفة بالمعاونة و المُناصحة ، لا بالجلد و الإحباط و إطلاق الأحكام المُسبقة جِزافاً ، لاحظت من خلال متابعتي لنشاط وزير العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كماً هائلاً من التعليقات السلبية المُفتقرة الى أُسسٍ موضوعية ، بعضها من جهة يغلُب عليها ثقافة مشوهة تَدّعي فساد المسؤول و خطأه إلى أن يُثبت العكس - ولا تعطيه الوقت الكافي للإثبات - و بعضها من فِئة تعتبر أن المسؤول صاحب الرؤية واجبٌ عليه ان يُنفّذ رؤاه و يعكس نتائجها على واقع المجتمع لحظة تقلُده المسؤولية .

لا يخفى على المُتابع للشأن المحلي إنشغال الدكتور معن القطامين بالشأن الداخلي وصفاً و تحليلاً و صوغاً للحلول قبل تبّؤه منصب وزير العمل، و كانت جُل دِراساته للشأن الداخلي مبنية على جُهدٍ شخصي يُشكر عليه ، و قدّم من خلال هذه الدراسات اقتراحات نيّره و حلول بسيطة أقنعت المتابعين و حازت احترام الغالبية ، لكن هذا الاجتهاد يجب أن يؤخذ له لا عليه ، و يجب أن يكون بداية طريق جديد عنوانه التغيير لا التعيير ، فالكثير من المعلقين على نشاط الوزير استخدموا مساعيه النبيلة بدراسة الشأن الداخلي للتعيير و قتل أمل التغيير ، بِحُجة عدم قُدرته على تنفيذها و عكسها على الواقع خلال ايام من توليه المنصب ، و هذه حُجة واهية لا تتسق و المنطق .

إن هذه الردود القليلة التي رصدتها تندرج ضمن أُطر هدّامة تتنوع بين عدم الثقة بمؤسسات الدولة ، و التشكيك بكفاءة و نزاهة مسؤوليها ، و مآلُها وأد أي مساعٍ حقيقة للتغيير الإيجابي و تحقيق مستقبل أرفع ، و إنّ عملية التغيير و التطوير لا تحدث بين ليلة و ضحاها ، و لا بمسحة فانوس ، بل بامتلاك رؤية واضحة نحو التقدم و الازدهار ، و العمل الدؤوب على إنجاز هذه الرؤية ، و إن كل التعليقات و الردود التي تحوي همزا و لمزا و تفتقر إلى المضمون النقدي المنهجي العلمي ما هي الا كوابح تعمل على تأخير التقدم المنشود





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :