الرواشدة: التكنولوجيا كسرت قيود الرقابة على الإعلام
27-04-2010 04:41 AM
عمون - قال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل رمضان الرواشدة، إن التطور المتسارع لوسائط وتكنولوجيا تبادل المعلومات، كسر قيود الرقابة وعمق تراجع الوسائل التقليدية وأبرزها الصحف الورقية. وسلط الرواشدة في ورقة عمل قدمها خلال مشاركته بالجلسة الثانية للملتقى الإعلامي العربي السابع بعنوان (الإعلام والعولمة أيهما يخدم الآخر)، الضوء على درجة الحساسية العالية للمنتج الإعلامي تجاه التطور التكنولوجي يوما بيوم، وبشكل لا يمكن للمؤسسات الإعلامية من القطاعين العام والخاص التهاون أو التراخي في مواكبته.
وعرض في ورقته التطور الذي شهدته وسائط الإعلام خلال العقد الماضي، بدءا من ظهور المواقع الإلكترونية الإخبارية مرورا بترسيخ مفهوم المواطن الصحافي أو المراسل، فانتشار المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والعلمي مثل (فيس بوك، تويتر، يوتيوب) والتي سرعان ما تحولت الى أدوات فاعلة متعددة الوسائط في ايصال المعلومة عبر الرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو، التي أغنت عن سلسلة طويلة من المراحل والعمل المضني داخل المؤسسات التقليدية وهددت كيانها.
ووصف مدير الجلسة رئيس تحرير صحيفة أوان الكويتية الدكتور محمد الرميحي الجلسة بالهرم ثلاثي الأبعاد (إعلام عولمة تكنولوجيا).
ولفت مدير جهاز التكنولوجيا والمعلومات الكويتي المهندس علي الشريدة الى تحول مفهوم العولمة الى أيدلوجيا أكثر من كونه مجرد نظام اقتصادي أو تجاري، لذلك فإن هناك من يرى العولمة سبباً للرخاء والرفاهية بينما يعتقد آخرون أنها سبيل للتراجع وفقدان الهوية، مطالبا بتسخير كل ما من شأنه مد الجسور بين الشعوب لترسيخ وتعميق حوار الحضارات بالاستفادة من الفرص الخيالية التي تتيحها التكنولوجيا بهذا الشأن.
وأخذ رئيس الجمعية العربية التركية للعلوم والثقافة والفنون محمد العادل على الإعلام العربي، أنه ما يزال منحصراً في نفسه وغائبا عن إقناع جيرانه كإيران وتركيا اللتين أدركتا أهمية الإعلام في مخاطبة الرأي العام والعقل العربي بشكل عام، وتمكنتا من التأثير في الوجدان العربي من خلال الخطاب الرسمي أو المسلسلات التركية على سبيل المثال. بترا.