facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهدتُ يوم الكرامة وعشت ساعاتها المجيدة


علي القيسي
21-03-2021 05:35 PM

معركة الكرامة في صباح ذلك اليوم الخميس 21/3/68 أذكر جيدا ذاك اليوم كنت طالبا في الاعدادية ومتجها للمدرسة مشيا على الأقدام المكان عمان جبل التاج ،، الأجواء عابقة بحديث الحرب في الشارع والناس يتجمهرون عند الراديو وجوه مستبشرة والعيون ترقب سماء عمان باحثةً عن هدير يسمع من بعيد أسراب من الطائرات الاسرائيلية تحلق فوق سماء عمان ،،فيما المضادات الأرضية للجيش الأردني الباسل تمطرها برشقات نارية متتالية من مدافعها المضادة للطيران ،،الجميع مشحون بالكبرياء والمجد والوطنية يوم حافل خالد ونحن نسمع أيضا أصوات المدافع في غرب عمان والسلط عيرا ويرقا ،،،،، وغرب ناعور العدسية نسمعها وهي تدك الحشود الاسرائيلية المتقدمة صوب النهر الخالد، صيحات الله أكبر تخرج من الحناجر بقوة تعانق السماء ،، الشعب التف حول الجيش كالبنيان المرصوص ،،المدفعية السادسة تدك مواقع الجيش الاسرائيلي منذ الفجر وتشتت الهجوم ،، الله أكبر ،،تنطلق زغاريد الجند ،،في المعركة ،،المعركة فاصلة ،،الطائرات الصهيونية كانت تتسلل الى مواقع المدفعية المحصنة في الجبال الشامخة ،،الجيش أقسم أن يرد الهجوم الغاشم ،،الجيش والفدائية في الأغوار يقاتلون جنبا الى جنب ،،انه يوم الدم ،،يوم الرجال ،،يوم الشهداء ،،كنا طلابا وشهدنا يوم الكرامة ،،الكرامة لم تكن في الغور فحسب كانت في مناطق الاردن ،،كل بيت احتفل بالكرامة وشارك وقاتل في ذلك اليوم التاريخي وعندما ،،وقبل أن ينجلي غبار المعركة ،،طلبت اسرائيل وقف اطلاق النار من الامم المتحدة ،،ولكن الحسين رحمه الله رفض اطلاق النار وقال لن يوقف جيشي اطلاق النار مادام هناك جنديا اسرائيليا شرق النهر ،،كانت خسائر العدو كبيرة في الأرواح والجرحى والمعدات حيث شاهدت بعد المعركة ووصول الغنائم دبابة اسرائيلية وفي داخلها جثة جندي اسرائيلي مفحمة ،، وكل سكان عمان شاهدوا الدبابات والناقلات الاسرائيلية التي تركوها اليهود وهربوا ،،أما شهداء الجيش العربي فهم بالعشرات ارتقوا في عليين دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية ،،يحق لنا أن نحتفي بهذه المعركة كل عام ،،لاننا قهرنا الجيش الذي لايقهر .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :