facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعلام الرسمي يدفع ثمن تغطية اخبارهم وتحسين صورهم


د. هايل ودعان الدعجة
07-08-2021 10:11 AM

رغم التحدي الذي يفرضه التطور السريع في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على وسائل الاعلام المحلية المختلفة ، التي تحاول بذل قصارى جهدها لمواكبة هذا التطور لاثبات حضورها في المشهد الاعلامي . الا ان بعض هذه الوسائل ، ممثلا بالاعلام الرسمي تحديدا ، يواجه تحديا من نوع اخر بحكم الامر الواقع ، يتمثل بتغطيته للاخبار الرسمية والحكومية التي تحتل مساحة واسعة من ساعات البث . ولما كانت مثل هذه الاخبار تصنف بالاقل شعبية وتفتقر الى جمهور المتابعين ، فان من الطبيعي ان ينعكس ذلك سلبيا على شعبية هذا الاعلام ايضا على شكل تراجع في اعداد المتابعين ، وبالتالي فهو يدفع ثمن تغطية اخبار تقليدية وروتينية ملها الجمهور ولا تحظى باهتمامه ، وبات يفضل متابعة وسائل اعلامية اخرى كالمواقع الاخبارية والفضائيات والاذاعات ومنصات التواصل وغيرها ، والتي لا تعنى كثيرا بتغطية مثل هذه الاخبار الجامدة وغير الجماهيرية.

ويزداد الامر سوءا بالنسبة الى الاعلام الرسمي عندما يجد نفسه مضطرا لتغطية اخبار تتعلق باداء وزارات ودوائر ومؤسسات رسمية ، وتحسين صورتها وصورة القائمين عليها من المسؤولين ، وكل ذلك على حساب تراجع رصيده من المتابعين ، خاصة في هذه الايام التي تشهد حالة من عدم الرضا الشعبي عن ادائهم ، وكما تعكسه نتائج استطلاعات الراي السلبية حول اداء الحكومات.

الامر الذي علينا اخذه بالاعتبار عند تقييم اداء الاعلام الرسمي ومقارنته بوسائل الاعلام الاخرى المتحررة كثيرا من هذا العبء او القيد الرسمي ، الذي اثر سلبيا في صورته العامة ، وذلك رغم ما يزخر به من قامات اعلامية وطنية على درجة عالية من المهنية والحرفية ، اثبتت حضورها في الساحة الاعلامية بشكل عام ، الامر الذي تؤكده النجاحات الكبيرة التي حققتها هذه القامات بحضورها ومشاركاتها وتأسيسها للعديد من الصروح الاعلامية محليا وعربيا وعالميا وحتى في نوعية البرامج والتغطيات الاعلامية التي تعدها وتقدمها وتخرجها. مما يعني ان طبيعة المهمة الاعلامية ذات البعد الرسمي ، التي يقوم بها الاعلام الرسمي هي العقبة التي تقف في طريقه في منافسة اعتى وسائل الاعلام العربية والدولية مثلا ، وتجعله يدفع الثمن من رصيده من جمهور المتابعين.

ولنا ان نتخيل حجم الضغط والمعاناة ، الذي يعاني منه الاعلام الرسمي ، المطالب بتغطية اداء بعض المسؤولين الرسميين والحكوميين المتواضع والذي لا يستحق التغطية ، اضافة الى انهم لا يتحلون بصفات قيادية تجعلهم اهلا للمواقع الهامة التي يشغلونها ، حتى غدا الفرق واضحا وكبيرا بين مسؤول اليوم ومسؤول الامس الذي ما زال عالقا بذاكرة المواطن ترجمة لحضوره القيادي المسؤول الذي انعكس على شكل نجاحات وانجازات وطنية في مختلف المجالات ، ما زلنا ننعم ونرى بصماتها حتى يومنا هذا ، الذي نعاني فيه بشكل خاص من ازمة ادارية اساسها غياب رجالات الدولة او من هم في مستوى رجالات دولة من الذين يتحلون بالحكمة والحنكة والشخصية القيادية التي تمكنهم من اعادة الهيبة والحضور الى مواقع المسؤولية التي اعتراها الضعف وتواضع الاداء ، عندما اصبحت دون ضوابط او معايير يمكن معها ضبط الاداء وتطويره والارتقاء به الى مستوى التطلعات والطموحات الوطنية ، وذلك بعد ان باتت الواسطة والمحسوبية والشللية طريق البعض الى هذه المواقع الهامة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :