facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصص قصيرة جدا: لعبة التين والعنب


حسين دعسة
03-09-2021 11:44 AM

1 - اوراق متعبة.. ترابها تاريخ

في شجرتنا، يبتهج التينن يشب ويقطر عسلا وتنام في تعاريج اغصانه اليمامات وعديد اسرار العاملات، ومنهن من كشفها تراب معتق عاشق طويلا على ورق التين.

في ليل التين تبدأ سهرات اهالي البيارة، فرش من خوص واقمشة بالية ومساند من قصب، تتراجع النساء، والبنات البالغات الى اخر محيط ساق الشجرة.

ظل الراوي ينشد حكايات البلاد التي ضاعت عند اليهود، يشعل حماسة الشباب ويعلمهم صنع المقاليع،

كنا نغيب بين اوراق التين المغبرة ونتبادل قبلات بريئة ونحدث انفسنا بالارض وكيف سنكبر ونساند الثوار في رأس الجبل.

2 - يا عنب الخليل.

حدثني عن عصر العنب، موسم تتقابل به عيون العشاق وحلاوة تلك السيدات الانيقات اللواتي يتربعن لطبخ العنب.

يترك عقيد العنب على قماش من الشاش الابيض وينثر عليه الصنوبر البري.

يجف العصير، تقدح عيون الصبايا ففي بدء موسم «الملبن» تتحدث السيدات عن لعبة العرايس، فقد حانت بهجة زواج فتيات، تم اكتشافهن وتعليمهن في مواسم القطاف والعصير وتصنيع الملبن.

غابت اختي صبحة في نهاية موسم العنب وبدأنا نلعب في شوارع البيارة.

في ظل الديوان الكبير، كانت الحكايات الكبيرة عن غناء الثوار: يا عنب الخليل.

3 - سفر ليوم واحد

أولكت لي مهمة السفر ليوم واحد، الذهاب الى الشونة عبر مدينة السلط، فالطريق الطويل المتعرج عبر وادي شعيب.

ركبت الباص القديم،جلسنا نتسامر الى ان عجت مقاعده بكل الركاب، رائحة البيض المسلوق والبصل والزعتر، وبقايا زوادة مضحكة.

سار الباص. نزلت في تلك الديار التي ولدت فيها.حدثوني عن الاب والجد والاخ.عن الام حدثتني العمة صالحة وحملتني هدايا ليوم سفر متعب.

4 - عادي هناك من يكسب

.. وحدي تتبعت ما ينام من صوتك، بجانبي.

تحدثنا طوال الليل،وحدها،اليمامة وشامتها الجوهرة من طارت.

غنت اغنية قديمة، مع هديلها وذالك اللون،عادي هناك لون ما يكسب.

مبهج.. ويمامتي نامت على يدي، يمامة عاشقة أرادت التنفس بعيدا عن اقمشة الخداع والبهجة. تشاغب وانا اضفر تلك الجديلة المشعة بالازرق،ازرق الغشاوة التي نالت من فضة القمر.

.. زادني صفو عيناك جراءة، فكتبت على ظهر يدك ثلاثة أحرف، سر لن أبوح به، فقد صاح الديك وخرج السياف غاضبا، يبحث عن رائحة الدم.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :