facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في الدوحة


د. حازم قشوع
12-10-2021 02:25 PM

لما تحمله المحطة الملكية في الدوحة من افاق للتعاون المشترك على مستوى العلاقات البينية الاردنية القطرية ولما تعنيه هذه
الزيارة من اهمية على الصعيد السياسي وعلى مستوى التعاون المشترك فانه يعول الكثير من المتابعين ان تقود هذه الزيارة لفتح افاق اوسع في الملفات الاقليمية وتقوم بتدوير الزوايا الحادة في الملفات اللبنانية والسورية والعراقية وتجاه القضية الفلسطينية التي باتت بحاجة الى روافع تصونها من التجاذبات الاقليمية واخرى ترفع من شدة المعاناة التي ما زال يتكبدها المواطن الفلسطيني في حياته اليومية هذا اضافة الى الملفات الخاصة بتعزيز مناخات الاستقرار في المنطقة وفي عمقها الخليجي.

وهو ما يجعل من هذه الزيارة زيارة اخوية لكنها سياسية عميقة سيترتب عليها الكثير من الملفات التي ما زالت أسئلتها بطور الاجابة او الاستجابة وذلك لما يتمتع به جلالة الملك من واسع قدرة معرفية ومكانة مركزية في المحافل الاقليمية والدولية ولما يقف عليه الامير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني من مكانة اقليمية ودرجة نفوذ سياسي في اسيا الوسطي هذا اضافة الى مكانته الشرق اوسطية المقدرة ومكانة دولة قطر المهمة جراء استضافتها القيادة الامريكية الوسطى وهذا ما يجعل من الدوحة احد اهم العواصم السياسية في المنطقة وصاحبة نفوذ سياسي مميز.

قطر التي ستكون منارة العالم التنموية بحلتها المونديالية في العام القادم بحاجة الى تظافر المحيط العربي معها من انجاح فعالية رياضية هي الاضخم والاكبر ولا شك ان الاردن بما يمتلكه من موارد بشرية امنية وتقنية قادر على توفير الحماية الامنية اللازمة كما هو قادر على تنفيذ البرامج الاعدادية والكوادر الداعمة والمساندة في الجوانب الخدماتية وهذا ما يعول عليه البلدين في تنفيذ برنامج التعاون المشترك لتشمل الجوانب الغذائية واللوجستية كما الامنية والتي هي قيد التنفيذ بانتظار الاعلان عن خطواتها وتنفيذ جوانبها الخططية والاردن يعد الخبير المركزي والمعتمد الدولي القادر على حفظ سلامة المونديال والمساعدة في تأمين اجوائه.

ولعل مسألة ربط الخيوط المتقطعة ونسج الروابط المشتركة ينتظر ان تشكل اساس هذا لللقاء السياسي الذي يعول عليه البعض من تشكيل ارضية صلبة لعمل عربي مشترك بما يسمح بعودة الحالة العربية الى مكانتها وسابق عهدها لا سيما وان طرفي اللقاء هما الطرفان الاقرب على البيت الابيض في الظرف الراهن وهما الاكثر قدرة على التأثير في جوانب عدة من المشهد السياسي لذا ينتظر الكثير من المتابعين ان تحمل هذه الزيارة نتائج على الكثير من الملفات التي تخللتها بعض جوانب من الحدية اثناء فترة الادارة الامريكية السابقة والاسرائيلية والتي ما زالت تحاول ان تنال من احراز تقدم في المنطقة وقضاياها.

اذن هي زيارة هامة بكل المقاييس وهي محطة تحمل الكثير من العناوين ويمكنها ان تحدث الكثير من الاختراقات في ملفات عدة لكن تبقى الصورة الابهى فيها هي صورة جلالة الملك عبدالله الثاني مع اخيه الامير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني تحمل مضمون العلاقة التي نريدها ان تكون حاضرة في كل اللقاءات العربية وهذا ما نأمله وما نتطلع اليه.

فان الامة بعد ما اصابتها رياح التجويه والتعرية الاقليمية من ويلات وتدمير جعلت الكثير من مجتمعاتها ترزخ تحت وطئة تلك المجتمعات غير الامنة غير المستقرة وفي تهديد دائم يهدد سلامتها ومكانتها باتت بحاجة الى عودة يستدرك فيها حواضنها الرئيسية بما يمكنها من اعادة انتاج الذات العربي وهي ما تشكل عنوان المحطة الملكية للدوحة القطرية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :