facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحو خطط وبرامج عملية لحل مشكلاتنا


د. محمد ناجي عمايرة
05-12-2021 10:38 AM

لا شك في ان وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ذات التقنيات العالية قد وفرت لنا افضل الفرص لمزيد من التعارف وتعزيز العلاقات الاجتماعية والمساحات لتبادل الآراء ولم توجد للاختلاف والتباعد وافتعال المعارك والصراعات غير المجدية.

بعضنا يظن انه في معركة من طلوع الشمس إلى مغيبها وطوال الليل لا يهدأ باله إلا إذا اساء الى غيره واتهم الناس وخاض في اعراضهم..

قلت بعضنا.. ولكن هؤلاء يشوهون الصورة ويلونون المشهد بسوداويتهم وهم يزعمون انهم احرص من غيرهم على الوطن ومصالحه والناس وقضاياهم، بل إنهم يحتكرون الوطنية والانتماء والإخلاص.

ولا اجد لذلك الزعم منهم ما يثبته غير اصواتهم العالية التي تنكر كل إنجاز وتجحد كل تطور.

غير ان النظر في واقعنا والتبصر في مشكلاتنا والتفكير في الحلول يظل اولى من الجدل مع هذه الفئة من الناس الذي يصبح مضيعة للوقت والجهد.

هناك الكثير من التحديات التي تواجه بلدنا وامتنا وتستوجب الجدية في معالجتها والعمل على تخطيها.

وهذه التحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية وتربوية وتعليمية.

وفي مختلف المجالات.

وما نقرأه هنا وهناك يريدنا ان ننشغل به عن محاولة إيجاد خطط وبرامج وحلول لمشكلاتنا وإصلاح اوضاعنا من سائر جوانبها.

لا خلاف على ان الوضع الصحي ثم الاقتصادي والسياسي يتطلب حلولا عاجلة واننا لا نملك رفاهية الإنتظار.

وبدلا من الرفض المطلق لكل شيء والنظرة السوداوية المتشائمة والوجوه العابسة وادعاء المعرفة والفهم في كل شيء وما نسميه بالعامية الجميلة (النق) وبالفصحى "نقيق الضفادع" المزعج ندعو هؤلاء إلى طرح حلول عملية قابلة للتنفيذ إن كانت لديهم حلول ممكنة بعيدا عن المزايدات والضجيج غير المنتج.

الوضع الصحي يدعو الى القلق ويصيب الناس بالتوتر فإصابات كورونا تتصاعد ونسبة الفحوصات الايجابية تقترب من 10 بالمئة. وكان خبراء الأوبئة قد حذرونا من نسبة 5 بالمئة قبل أشهر. وجهود الدولة لا تنكر لكنها تصطدم بسلبيات واخطاء في الأداء مثلما ان الاستجابة الشعبية للقرارات والمتطلبات الصحية ومستلزمات الوقاية ليست مريحة.

والبطالة في صعود وارقامها مقلقة. وفرص العمل تكاد تكون معدومة.

فتح القطاعات الاقتصادية يساهم في "حلحلة" المشكلة لكنه يصطدم في تضخم الفساد المالي والإداري الذي يعوق الاستثمارات الخارجية والداخلية ذات الجدوى.

الإصلاح والتطوير والتحديث كلها عناوين جميلة لكن تواجهنا تحديات التنفيذ السليم.

النتائج التي توصلت إليها لجنة تطوير المنظومة السياسية ستكون في موضع الاختبار خلال وقت قريب، وعلينا أن نكون مساهمين في تعجيل ذلك، لا في عرقلته.

محاربة الفساد تتطلب ارادة جدية والبعد عن الانتقائية وعدم الانشغال بالقضايا الصغيرة عن الفاسدين الكبار.

والمواطن يرى ما يرى ولا يملك الأدلة التي لا شك أن السلطة التنفيذية اقدر على توفيرها، والإسراع في كشفها، وتقديم الفاعلين إلى العدالة.

الأحزاب السياسية وهي كثيرة، مطالبة بتقديم خطط وبرامج عملية للمشكلات الراهنة، وليس الحديث عنها بكلام عام وادبيات اعتدنا على تكرارها منذ الستينات ولا تزال قائمة.

مجلس النواب مطالب بالعمل البرامجي ايضا والجدية و عدم الانشغال بخلافات أعضائه الصغيرة عن الشؤون العامة.

لا نلوم المواطن الذي يشكو والذي تراجعت ثقته بأداء مؤسسات الدولة وبالحكومات والسلطة التشريعية فهو يعاني ولا يجد من يلتفت إليه.. في المجالات الصحية والخدمة والتعليمية وغيرها.

لا مناص من تأكيد الدعوة إلى تعاون الجميع والعودة الى روح الفريق الواحد والأسرة الواحدة.

والتذكير بقول الله تعالى في كتابه الكريم:

(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :