شهادات دكتوراه للبيع .. بقلم سميرة فاخوري03-08-2010 05:34 PM
انتشرت في الآونة الأخيرة جامعات ومعاهد ودكاكين بيع الشهادات العلمية . ويمكن لأي إنسان الآن شراء شهادة دكتوارة مختومة ومعتمدة في أي تخصص يريده، فور دفع المبلغ المطلوب، ودون الذهاب إلى المؤسسة بائعة الشهادة. من خلال اعلان منشور على الإنترنت على موقع إحدى الجامعات أو الدكاكين التي تبيع الشهادات العلمية "فرصة للمتعثرين دراسيا " شهادة جامعية معترف بها في جميع دول العالم، الشهادة موثقة من الخارجية ومن وزارة التعليم العالي ومن السفارة أيضاً. لا داعي للسفر والدراسة ودفع آلاف الدولارات نحن نقدم لك الشهادة بين يديك وأنت في منزلك من خلال الأنترنت ... لتجد مكانك وسط الوظائف العملاقة دون حاجز المؤهل". " يوجد لدينا كل الشهادات التي تجعلك صاحب مؤهل اكاديمي تحلم به من دون البحث والذهاب الى مقاعد الجامعة... فقط أتصل وأدفع والشهادة مصدقة رسميًامن الجهات المعنيه ووزاره الخارجية. هذه الشهادات من 1500 يورو للبكالوريوس و4000 يورو للدكتوراه" . "الشهادة معترف بها أيضا وتأتي مع رسالة تزكية من رئيس الجامعة وكشف علامات بالمواد التي تعادل خبرتك وورقة كشف العلامات، يمكن لأي شخص الاتصال بالجامعة والتأكد من صحة هذه الشهادة. كما تأتي مع بطاقة جامعية رسمية عليها اسمك كطالب مسجل رسميا في الجامعة" هذه خلاصة المأساة الآخرى في زمن سرقة العلم، والجري وراء الألقاب العلمية الفارغة من المضمون، لنرى أحد أبناء نخب الفساد يلهث وراء أحدث السيارات فكل شهر سيارة جديدة .. موضة ، وشراء فيلا جديدة في منتجع جديد .. إضافة إلى شراء شهادة دكتوراة ليكتمل( البرستيج) الشكل الاجتماعي المزيف، من أجل الوجاهة والمنظرة أمام الآخرين. مسألة انتشار الدكاكين التي تبيع الشهادات وإقبال البعض عليها - بوصفها أسهل الطرق وأقصرها - لشراء الألقاب العلمية أمر مزعج للغاية وأزدادت في الأونه الأخيره ، بالطرق الملتوية والملفقة.إن موضوع شراء الشهادات أمر قديم وليس جديدًا ولا طارئًا؛ ولكن الإعلام سلط الضوء على هذا الموضوع كأفه متفشيه ومنتشره في المجتمع.. فأظهرها .وعزوا أسباب الحصول علي الشهادات المضروبه هو البحث عن وجاهه اجتماعية ووظيفة مرموقة أو معاجلة نقص بالشخصية وأ ن هذه الشهادات لا يمكن ان تباع لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات والعاملين بالحقل التعليمي السبب في غاية الأهمية وهو عدم قدرة هؤلاء علي العطاء والابداع العلمي والفكري مما يسهل " كشفهم " ولأن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يكونون دائما تحت رقابة مستمرة فضلا عن سعي الجامعات للتأكد من مصدر الشهادات العلمية .
|
wael abade
04-08-2010 | 11:51 AM
شكرا جزيلا
مقال من طراز الرفيع من ناحيه الموضوع وفن الكتابه
saef
04-08-2010 | 03:02 PM
ما هو واضح من وضع الهيئه التدريسيه الحالي
الدراسه عباره عن رحله ترفيهيه
غير متعلم
04-08-2010 | 03:12 PM
يسلم ثمك يا سمر انت وضعت ايدك على الجرح وهذه مشكلة كبيرة هدفها تجهيل الشعب العربي بكامله عن طريق بيع مثل هذه الشهادات الغير معترف بها اصلا من جامعات قائمة ايضا على ارض الواقع . ان منح درجة الدكتوارة يتطلب العمل والجهد الكبير والوقت لعدة سنوات من البحث والتدقيق لكي يستطيع شخص ما تكوين المعرفة والعلم للحصول على مثل هذه الشهادة للآسف نجد انها اصبحت سلعة للتفاخر والحصول على بعض البرستيج والالقاب بدون خجل 00 هل يعرفن ان العديد من اساتذة الجامعات المعروفة في العالم الغربي لايحملون درجة الدكتوارة وان العديد منهم يحمل درجة البكالوريس والماجستير 00 لكن معظمهم مؤلف لايقل عن 10 الى 15 عشر كتابا00 للعلم فقط الله يهدي احوالنا لنستطيع ان نتخلص من مثل هذه العقد التافهه.
سليمان
04-08-2010 | 04:46 PM
أشكر الكاتبة على رهافة حسها تجاه موضوع من أخطر الموضوعات التي تواجه مجتمعنا الا وهو حمى الشهادات العليا الذي أصاب قطاع كبير من مجتمعنا، لسبب واحد ليحملوا حرف الدال قبل اسمهم وهؤلاء هم سبب البلوى التي تعاني منها جامعاتنا ،
أجيب على تساؤل الكاتبة في نهاية مقالتها ، ليس كل من يحمل الدكتوراة هو أكثر علما وثقافة ممن لا يحملها فأنا أعرف الكثير من حملة الدكتوراه الذين لا يجيدون القراءة ولا الإملاء ولا يتقنون اللغة الانجليزية ولا قواعد العربية وليس لديهم اية اطلاع على ثقافات أخرى هويتهم لقبهم يلتحفون به من حين الى حين وبالتالي فإنهم لا يشكلون نماذج حية لطلبتهم للإقتداء بها وتمثلها .
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة