facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فرحة بحجم الوطن


د. محمد ناجي عمايرة
20-04-2022 11:52 AM

العودة الميمونة لجلالة الملك مشافى معافى بعد رحلة علاج وإجراء عملية دقيقة في الفقرات الصدرية قوبلت بالبهجة والزغاريد والارتياح والفرح من مختلف ابناء وبنات الوطن.. وقد ظلت قلوب المواطنين جميعا والسنتهم تلهج بالدعاء بان يحفظ الله تعالى جلالة الملك وان يعود إلى وطنه وشعبه بالشفاء العاجل التام..

وقد كانت عودة جلالته استجابة من الباري سبحانه وتعالى لهذه الدعوات المخلصة والحمد لله أولا واخيرا.

لقد جاء العارض الصحي الذي عانى منه جلالته في ظروف صعبة ومرحلة دقيقة من حياة المملكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. وظلت القلوب والعيون معلقة بالاخبار التي تأتي من المانيا مبشرة بنجاح العملية الجراحية الدقيقة وتحقيق الشفاء التام والحمد لله.

وقد كان لافتا ان قلب جلالته وتفكيره واهتمامه كان مركزا على الوطن وعلى القدس والاقصى وفلسطين وأجرى من مشفاه بعد ساعات قليلة من انتهاء العملية الجراحية اتصالات مكثفة واسعة النطاق بعدد من زعماء العالم بهدف الإيقاف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الاقصى ومحاولات إقامة صلوات خاصة عند حائط البراق ومحاولات المستوطنين الصهاينة منع المصلين من دخول الحرم القدسي بالقوة لتفريغ ساحاته لاقامة الصلوات اليهودية.

لقد شدد جلالة الملك بحزم وحسم على رفض الاعتداءات الصهيونية واجراءات السلطة المحتلة في هذا الخصوص مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كافة لمنع وقوع انفجار جديد للوضع المتأزم في القدس غير ان التعنت الاسرائيلي والدعم الحكومي الاسرائيلي لنشاطات المستوطنين أسهم في توسع المواجهات بين قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني والمستوطنين المحروسين بقوات الاحتلال الصهيوني.. وسط تأييد قوي من الحكومة الإسرائيلية لتحركاتهم الاستفزازية في شهر رمضان المبارك.

ان التحرك السياسي والدبلوماسي الاردني والفلسطيني الى جانب صمود ابناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة سيجعل هذا العدوان ككل عدوان بائس يمنى بالفشل.

وإذ ننظر بعين الأسى والحزن لتردي المواقف الرسمية العربية الحاسمة والاكتفاء بالشجب والتنديد اللفظي الذي اعتدنا عليه.. وهو يدعو الى الخجل الشديد فإننا نتطلع إلى ان يكون الصمود الفلسطيني الذي يدعو الى الفخر والاعتزاز مدعوما بالموقف الأردني الشعبي والرسمي الواضح باستدعاء السفير الإسرائيلي وتحميله رسالة شديدة اللهجة إلى حكومته تطالب بوقف الاعتداءات والتجاوزات المرفوضة كليا بوصفها خروجا مستفزا على كل الاتفاقيات والقوانين الدولية. وهو موقف يضع حكومة الاحتلال امام مسؤولياتها مما اشعل التصريحات والتهديدات الغاضبة التي تناوب عليها المسؤولون الاسرائيليون وخاصة اليمين الصهيوني الداعم بكل وقاحة لتعديات المستوطنين..

وإذا كانت القضية الفلسطينية والاعتداءات على الاقصى هي من اهم اولويات السياسة الاردنية فإن كثيرا من القضايا الداخلية تتقدم على سلم الاولويات وتستدعي حلولا عاجلة ومتوازنة سواء متطلبات المرحلة القادمة سياسيا واقتصاديا بتعزيز الوحدة الوطنية والتعاون الأردني الفلسطيني وقضايا البطالة والفساد وتأثيراتها الواضحة على مجمل الأوضاع المحلية. الى جانب تجاوز كثير من المعيقات الاقتصدية للنهوض من مرحلة التراجع التي بدأت قبل تفشي جائحة كورونا وتزايدت معها وهي تنتظر إيجاد الاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها عمليا.

عودة ميمونة يا جلالة الملك ودعوات بالشفاء العاجل.. وتبقى العيون تنتقل من عمان الى القدس والأقصى المبارك كل لحظة حتى تزول الغمة وينتهي الاحتلال وتعود للأرض الفلسطينية هويتها وعروبتها واستقلالها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :