عمون - توفر الماء العديد من الفوائد الصحية للكليتين، وذلك عند مقارنته بالمشروبات السكرية ذات السعرات الحرارية العالية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي وحصى الكلى.
تشير الأدلة إلى أن زيادة استهلاك الماء يمكن أن تقلل من خطر تكرار الإصابة بحصى الكلى. كما يُعزز شرب الماء تأثير المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى الجهاز البولي ويساهم في الحد من تكرار الإصابة بها لدى النساء اللاتي يعانين منها.
من الجدير بالذكر أن الماء يلعب دورًا هامًا في وظائف الكليتين. يساعد الماء في إذابة المعادن والعناصر الغذائية وتسهيل امتصاصها وتخليص الجسم من الفضلات. عدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى تراكم السموم والفضلات والسوائل الزائدة في الجسم. قد يتسبب ذلك في تفاقم مرض الكلى المزمن وحدوث الفشل الكلوي.
بالنسبة للفوائد العامة للماء، فإن شرب كميات كافية يساهم في الحفاظ على صحة الجسم عن طريق تعزيز الدورة الدموية والهضم وامتصاص المغذيات وإفراز المواد في الجسم. كما يساعد على نقل الأكسجين والمغذيات إلى جميع خلايا الجسم ويساهم في تليين المفاصل والأنسجة وتعزيز الأداء البدني ومستويات الطاقة.
مع ذلك، يجب استشارة الطبيب بشأن كمية الماء المناسبة للاستهلاك في حالة وجود أمراض كلوية شديدة أو مشاكل صحية طويلة الأمد. يُنصح بتقليل كمية الماء المستهلكة في حالات فرط حجم الدم، ويمكن استشارة أخصائي تغذية لتوفير طرق مناسبة للتخفيف من العطش وتجنب شرب كميات كبيرة من الماء في هذه الحالات.
تختلف حاجة الجسم للماء من شخص لآخر وتعتمد على العوامل المختلفة مثل العمر والوضع الصحي ودرجة الحرارة ونوع الطعام المتناول. بشكل عام، تُعتبر استهلاك 4 إلى 6 أكواب من الماء يوميًا مناسبًا للأشخاص الأصحاء، ولكن هذه الكمية قد تكون كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية.
بصفة عامة، الماء ضروري للحياة ويمثل أكثر من نصف وزن الجسم. يعتمد الجسم على الماء لأداء وظائفه المختلفة والحفاظ على توازن السوائل.