عمون- شجرة الليمون تنتمي إلى فصيلة السذابية (Rutaceae) وهي أشجار صغيرة دائمة الخضرة. تتراوح أعلى هذه الأشجار في الارتفاع بين 3 إلى 6 أمتار. تتميز أشجار الليمون بعدة خصائص، حيث تكون أوراقها بيضاوية الشكل وتتحول إلى اللون الأخضر مع النمو. تتميز الأزهار برائحة عطرية وتظهر إما بشكل فردي أو في عناقيد صغيرة عند محاور الأوراق. بتلات الزهور تكون بيضاء من الأعلى وتتدرج للون الأرجواني من الأسفل. الثمار عبارة عن قشرة صفراء سميكة، وتحتوي على 8-10 فصوص تحتوي عادة على بذور صغيرة. تعتبر ثمار الليمون غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والفلافونويدات، وهذه المضادات تساهم في حماية الجسم من الجذور الحرة وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

تُزرع أشجار الليمون عادة عن طريق تطعيم أصناف محددة على شتلات أشجار الحمضيات الأخرى مثل البرتقال الحلو والجريب فروت والبرتقال المندرين والبرتقال الحامض (التانجيلو). يتم ذلك لأن شتلات هذه الأصناف تعتبر أقوى جذرياً وأقل عرضة للإصابة بالأمراض من شتلات الليمون.

ظهرت أشجار الليمون لأول مرة كنتيجة لتهجين نبات الأترج مع نبات الليم، وتم نقلها من فلسطين إلى أوروبا بين عامي 1000 و 1200 ميلادية. وقد قام كريستوفر كولومبوس بنقلها إلى العالم الجديد في القرن الخامس عشر. وتُزرع الليمون حاليًا في العديد من البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعتبر إيطاليا وأمريكا وإسبانيا واليونان والأرجنتين من أكبر الدول منتجة لليمون.

تمر شجرة الليمون بعدة مراحل نمو متتالية. تبدأ بمرحلة الشتلة حيث تحتاج الشتلات إلى جو دافئ للنمو وتبدأ في إنتاج الثمار في العام الثاني. ثم تأتي مرحلة البراعم حيث تظهر البراعم خلال الأشهر الباردة وتتحول إلى ثمار. في مرحلة الأزهار وتكوين الثمار، تفتح البراعم وتتحول إلى ثمار ناضجة. وأثناء مرحلة نمو الثمار، تحتاج الأشجار إلى كمية كبيرة من الماء، لكن يجب تجنب زيادة الري لتجنب تعفن الجذور. وأخيرًا، في مرحلة نضج الثمار، يتحول لون الثمار إلى اللون الأصفر وتصبح جاهزة للقطف. تتغير المراحل المتتالية لشجرة الليمون بناءً على المناطق التي توجد فيها، حيث تدخل في مرحلة سكون في المناطق التي تتميز بأربع فصول متميزة، أما في المناطق ذات المناخ الدافئ طوال العام فتستعد لتكوين براعم جديدة وتعيد المراحل السابقة من جديد.