عمون- يتمتع الدب القطبي بعدة مميزات تساعده على التكيف في بيئته القطبية وممارسة أنشطته المختلفة. فيما يلي نبذة عن أهم هذه المميزات:
1. السباحة: يجيد الدب القطبي السباحة بمهارة، حيث يستطيع قطع مسافات طويلة عبر البحار والخلجان بسرعة تصل إلى 10 كيلومترات في الساعة، متجاوزًا سرعة الإنسان العادية في السباحة. يمكنه أيضًا إغلاق أنفه أثناء السباحة تحت الماء، مما يساعده على الابتعاد عن الأعداء والتنقل بسهولة.
2. الغوص: يستطيع الدب القطبي الغوص بشكل سطحي وغير عميق لمطاردة الفرائس والبحث عن الطعام. عمق الغوص الذي يصل إليه عادة لا يتجاوز 3-4.5 أمتار تحت الماء، ويمكنه البقاء تحت الماء لبضع دقائق. لم يتم تحديد أطول فترة يمكن للدب القطبي البقاء فيها تحت الماء بدون صعود إلى السطح حتى الآن، ولكنه يعتبر غير قادر على الغوص إلى عمق 6 أمتار أو أكثر.
3. التمويه: يلعب لون الفرو الأبيض دورًا هامًا في تكيف الدب القطبي مع بيئته المغطاة بالثلوج والجليد. يساعد اللون الأبيض على إخفاء الدب والتمويه في البيئة الثلجية، مما يساعده على تجنب الأعداء والاقتراب من الفرائس.
4. تنظيم درجة حرارة الجسم: يمتلك الدب القطبي فروًا سميكًا وطبقة دهنية سميكة تحت الجلد، مما يساعده على التكيف مع البرودة القطبية. يستطيع الحفاظ على درجة
حرارة جسمه حوالي 37 درجة مئوية. يتكيف الدب مع درجات الحرارة المختلفة من خلال فروه أثناء التواجد فوق الماء ومن خلال الدهون السميكة أثناء التواجد تحت الماء. سمك الطبقة الدهنية يمكن أن يصل إلى 11 سم ويزداد مع زيادة سمنة الدب القطبي.
5. هيكل القدم: يتواجد فرو في الجزء السفلي من قدم الدب القطبي، مما يساعده على المشي بسهولة على الجليد والتكيف مع البرودة الشديدة. الدب القطبي يسعى للحفاظ على درجة حرارة جسمه المناسبة، وبالتالي فإنه يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الأنف والأذنين والفخذين والكتفين، حيث يكون هناك نقص في الفرو أو وجود أوعية دموية قريبة من الجلد. السباحة أيضًا تساعد الدب على التخلص من الحرارة الزائدة.
بالنسبة للعيش في بيئة دافئة، فإنه من غير المرجح أن يستطيع الدب القطبي العيش في بيئة دافئة. ظاهرة الاحتباس الحراري تؤثر سلبًا على بيئته القطبية الباردة وتفقدها، مما يجعله ينتقل نحو الجنوب بحثًا عن طعامه وموطن جديد. يمكن أن يتنافس مع سلالة الدب الرمادي في بيئته الجديدة.