تخريج حديث (اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافرا)
10-07-2023 07:23 PM
عمون - صحة حديث "اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافرا"
صحة الحديث: يوجد اختلاف في تقييم حالة هذا الحديث بين العلماء. هناك من اعتبره صحيحًا، مثل السيوطي وغيره، وهناك من اعتبره حديثًا حسنًا، مثل الألباني. ومن جهة أخرى، أشار بعض العلماء إلى ضعفه، مثل شعيب الأرناؤوط، وذلك بسبب وجود راوٍ مجهول في إسناد الحديث.
تخريج الحديث وسنده: ورد هذا الحديث في عدة كتب منها "مكارم الأخلاق" للطبراني و"مسند الإمام أحمد" و"الأحاديث المختارة" لضياء الدين المقدسي و"جامع المسانيد" لابن الجوزي. تختلف التفاصيل الدقيقة لسند الحديث في هذه الروايات، ولكن المعنى العام للحديث واحد.
بيان متن الحديث: يُروى في الحديث أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا دعوة المظلوم، ولو كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ". يشدد الحديث على أهمية أن يتقوا المسلمون دعوة المظلوم، حتى ولو كان المظلوم كافرًا، فإن الله يُنصر المظلوم ولا يُقبل دعوة المظلمين.
أهمية تخريج الأحاديث: يعتبر تخريج الأحاديث أمرًا هامًا في علوم الحديث، حيث يساهم في تحديد صحة وضعف الأحاديث وتتبع سلاسل الإسناد ومعرفة مصادر الحديث وأحكام العلماء عليه. ويساهم أيضًا في تحديد الرواة الضعفاء والمدلسين وكشف الأخطاء وتوضيح أزمنة الأحداث وجمع الألفاظ المتشابهة في الأحاديث.
بشكل عام، يجب أخذ هذا الحديث في الاعتبار والتعامل بالعدل والإنصاف مع جميع الناس، بغض النظر عن ديانتهم، وعدم الظلم أو الاستغلال للآخرين. ويعكس هذا الحديث قيم العدل والإنصاف التي يجب أن يتحلى بها المسلمون في تعاملهم مع الآخرين، وتنمية روح التسامح والمحبة والرحمة في المجتمع.