facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفسير سورة الملك من 1 إلى 5


29-01-2023 01:20 PM

عمون - في رحاب تفسير الآية 1 من سورة الملك
يمكن تأمُّل بعض التدبرات والتفسيرات لهذه الآية بما سيأتي:

التفسير الإجمالي
قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ): أي تعاظم وتعالى هذا الرب الذي بيده مقاليد ملك كل ما هو موجود، وما سيوجد في الدنيا والآخرة، وتعاظم وتعالى الذي بيده التحكم بسلطانهما، فلا تفعل أيٌّ منها ما ليس لله به إرادة كونية قدرية، نافذٌ في الجميع أمره وقضاؤه لا يخرج عن قبضته منها أي شيء.

(تَبَارَكَ)
وهي أبلغ من كلمة: "مبارك"؛ لأنَّ هذه الكلمة مما اختص الله -تبارك وتعالى- به، ولا يشترك في الاتصاف به أي مخلوق.

(بِيَدِهِ)
اليد -في هذه الآية- ليست الجارحة التي نستخدمها في تناول الأشياء؛ فإذا قلت: "بيد فلان -المخلوق- الأمر والنهي، والحل والربط في القضية الفلانية"، فإنك لا تقصد اليد الحقيقية بذلك القول.

(بِيَدِهِ الْمُلْكُ)
هذا التركيب أبلغ مِن: "مالك"؛ لأنه يدل على أنه هو وحده -تبارك وتعالى- "المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء، لا معقب لحكمه، ولا يُسأل عما يفعل؛ لقهره وحكمته وعدله".

في رحاب تفسير الآية 2 من سورة الملك
يمكن تأمُّل بعض التدبرات والتفسيرات لهذه الآية بما سيأتي:

التفسير الإجمالي
قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ): أي: أيها الناس، اعبدوا ربكم القادر على كل شيء، ومن مظاهر قدرته التي تشاهدونها يومياً أنكم تؤمنون بأنه هو وحده الذي قدَّر الحياة وقدَّر الموت بعد الحياة؛ ليختبركم في هذه الفترة ما بين الحياة والموت أيُّ أعمالكم هي الأحسن، وأي منافسٍ أحسن عملاً من منافسه.

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ)
قدم الموت؛ لأنَّ السياق سياق إثبات قدرة الله وقهره له، وذِكر الموت الهادم للَّذات أقرب إلى قهر الإنسان من ذِكر الحياة الباعثة على الأمل، بل إنَّ الموت في الأصل أقدم من الحياة: (وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ)؛ فالأشياء كانت في الابتداء في حكم الموتى، فقبل مئات السنين كان كل أحياء اليوم في عالم الذرة، ثم طرأت عليهم الحياة.

(أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
جاء الاختبار في هذه الدنيا من أجل المنافسة بين الناس في أيّهم الأحسن وليس أيهم الأكثر، فكم مِن عملٍ كثير شابته شوائب حرمت صاحبه من أجرها، كالذي يخلط مع عمله شيئاً من الرياء والإعجاب بالنفس والغرور.

وفسّره الفضيل بن عياض بأنه أخلص العمل وأصوبه؛ فإن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل حتى يكون خالصاً صواباً، فالخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة.

في رحاب تفسير الآيتين 3-4 من سورة الملك
يمكن تفسير الآيتين إجمالياً وبيان معاني المفردات والتراكيب الواردة فيها بحسب التفصيل الآتي:

التفسير الإجمالي
قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ): ويعني ذلك: تأمّل وانظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت أو أي تشقّقات؟

حيث إنك إن رأيت فيه أي تفاوت ستستنتج أنَّ صانعيه متعدّدون متفاوتون في الإتقان، وإن وجدت فيه شقوقاً لقلت بأنه ليس بقدير، هيا فكرّر النظر عدة مرات فلن تجد إلا حسرات ضياع وقتك على ما لا يفيد.

(مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ)؛ أي لن تجد أي تخالف وعدم تناسب في رعاية الحكمة، بل ستجده قد راعاها في كل خلقه.
(فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)؛ أي إن شككتَ فكرر النظر، معك الزمن الكافي لذلك لتجيب عن سؤال: (هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ)؟ أي خلل، كالصدوع والشقوق.
(ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)؛ أي كرره رجعتين أخرتين.
(خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ)؛ أي بعيداً عن إصابة المطلوب وهو مريض كالٌّ.
التفسير الإجمالي للآية 5 من سورة الملك
قال تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ): مِن مظاهر القدرة الإلهية أنَّ الله القدير زيّن أقرب السماوات إلى الناس بالكواكب والنجوم التي تضيء لهم كإضاءة المصابيح، وقد جعل الإله القدير بعض تلك الأجرام وسائل لرجم الشياطين، ثم توعَّد الشياطين بعذابٍ أشدّ في الآخرة أعدَّه لهم من الآن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :