عمون - أوراق الزيتون تعتبر مكملاً غذائيًا مفيدًا لمرضى السكري، حيث تؤثر بشكل إيجابي على عملية أيض الجلوكوز في الجسم. ومع ذلك، لا تستخدم أوراق الزيتون كعلاج لمرض السكري، ولكن بعض الدراسات أشارت إلى فوائدها المفيدة لهؤلاء المرضى.

تشير دراسة نشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2012 إلى أن استهلاك مُستخلص أوراق الزيتون قد يساعد في تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. لوحظ انخفاض في مستوى السكر التراكمي ومستوى الإنسولين الصائم لدى المشاركين الذين تناولوا مستخلص أوراق الزيتون لمدة 14 أسبوعًا مقارنة بالمجموعة الأخرى. كما لوحظ أنه قلل من هضم النشويات وامتصاصها في دراسة أجريت على فئران التجارب.

دراسة أخرى نُشرت في مجلة Functional Foods In Health And Disease عام 2011 أوضحت أن مستخلص أوراق الزيتون يساهم في تقليل ارتفاع مستوى السكر والإنسولين في الدم، ويساعد على تقليل الأعراض المصاحبة للاجهاد التأكسدي والكوليسترول.

لا توجد توجيهات محددة بشأن كمية استخدام أوراق الزيتون لمرضى السكري. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات استخدمت مستخلص أوراق الزيتون بكمية تتراوح بين 500 و 1000 ملغ في اليوم، وقد تم تقسيم الجرعة في بعض الحالات. من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل تناول مستخلص أوراق الزيتون.

لا تتوفر معلومات كافية حول درجة أمان استهلاك أوراق الزيتون عن طريق الفم. ومن المهم أيضًا أخذ الحيطة والحذر إذا كنت حاملاً أو مرضعًا، حيث لا يوجد ما يكفي من المعلومات حول تأثيرها وسلامتها في هذه الحالات.

يجب مراقبة مستوى السكر في الدم عند تناول مستخلص أوراق الزيتون للأشخاص المصابين بالسكري، نظرًا لتأثيره المحتمل على خفض مستوى السكر في الدم. قد تحدث بعض الآثار الجانبية مع تناول مستخلص أوراق الزيتون مثل آلام البطن والصداع. قد يظهر بعض الأشخاص حساسية تجاه مستخلص أوراق الزيتون، خاصة إذا كانوا حساسين تجاه النباتات التي تنتمي للفصيلة الزيتونية (Oleaceae)، وتعتبر حبوب الطلع من أوراق الزيتون محفزًا لظهور ردود فعل تحسسية خطيرة.

شجرة الزيتون تنمو في مناطق البحر الأبيض المتوسط وتستخدم مستخلصات أوراقها عادة في شكل كبسولات أو أقراص أو شاي. يجب استخدام هذه المنتجات بالكميات الموصى بها واتباع التعليمات الموجودة على العبوة. تساهم هذه المستخلصات في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، والذي يتسبب في ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. ينقسم مرض السكري إلى نوعين، ويمكن أن يظهر النوع الأول في جميع الأعمار والنوع الثاني هو الأكثر انتشاراً ويشيع غالبًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عامًا.