عمون - تحليل HDL هو تحليل يستخدم لقياس نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) في الدم. يعتبر HDL نوعًا من الكولسترول يلعب دورًا هامًا في حماية القلب من الأمراض. يساعد HDL في التخلص من الكولسترول الضار في الدم ومنع تراكمه في الشرايين، وبالتالي يعتبر "الكولسترول الجيد". من الجدير بالذكر أنه يوجد أيضًا البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يحمل الكولسترول الضار ويسهم في تراكمه في الشرايين، ويعتبر "الكولسترول السيء".
تحليل HDL يتم ضمن تحليل الدهون الكامل في الدم (lipid profile)، ويتم استخدامه لعدة أغراض، بما في ذلك:
مراقبة صحة الأشخاص البالغين: ينصح الأشخاص البالغين بدون عوامل خطر أخرى لأمراض القلب بإجراء تحليل HDL بشكل منتظم كل 4-6 سنوات.
تتبع حالة الشخص الصحية: لمتابعة مستويات الكولسترول بعد ارتفاعها في تحليل سابق.
تقييم تأثير التغييرات في نمط الحياة: لمعرفة تأثير تغييرات في النظام الغذائي الصحي والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة على مستويات الكولسترول الضار والكولسترول الجيد.
فحص الأطفال: يتم توصية بعض الأطفال بإجراء تحليل HDL في سن 9-11 ومرة أخرى في سن 17-19، خاصة إذا كان هناك عوامل خطر لأمراض القلب أو وجود تاريخ عائلي للمشكلات القلبية.
قبل إجراء تحليل HDL، يجب اتباع بعض التعليمات لضمان الحصول على نتائج دقيقة. قد يتطلب التحليل الصيام لفترة معينة قبل الاختبار، وذلك يعتمد على التحاليل الأخرى التي تتم إجراؤها معه. يجب أيضًا تجنب تناول الوجبات الغنية بالدهون وممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل الاختبار. يجب إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أو مكملات غذائية تستخدمها الشخص قبل الاختبار. يتم سحب العينة من الوريد عادةً، وفي بعض الأحيان يمكن سحبها من إصبع اليد. يتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها.
تحليل النتائج لتحديد نسبة الكولسترول النافع (HDL) يعتمد بشكل كبير على العوامل المختلفة التي تتأثر بها. تشمل هذه العوامل العوامل الوراثية والعوامل البيئية، ويتضمن ذلك الوزن الزائد، ومرض السكري، والمتلازمة الأيضية. عادةً، يكون مستوى HDL أقل بشكل عام لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.
تشير الدراسات إلى أن النساء عادةً يظهر لديهن مستويات HDL أعلى بمقدار حوالي 10 مجم/ديسيلتر مقارنةً بالرجال. يفضل أن تكون نسبة HDL مرتفعة في الدم، حيث يعتبر ذلك عاملًا وقائيًا ضد الأمراض القلبية. انخفاض نسبة HDL عن المستوى الطبيعي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. القيم الطبيعية لنسبة HDL تتراوح عادةً من 40 مجم/ديسيلتر فما فوق للرجال، ومن 50 مجم/ديسيلتر فما فوق للنساء. ويُفضَّل أن تكون القيمة 60 مجم/ديسيلتر أو أعلى للحصول على فوائد وقائية أكبر.
يعد مؤشر نسبة الكولسترول الكلي إلى نسبة HDL (Total-cholesterol-to-HDL ratio) مؤشرًا مهمًا لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل داء الشريان التاجي. يمكن حساب هذه النسبة عن طريق تقسيم قيمة الكولسترول الكلي على قيمة HDL. يُفضَّل أن يكون هذا المؤشر أقل من 5:1، ويُعتبر القيمة المثالية أقل من 3.5:1.
لزيادة نسبة HDL في الدم، يُوصَى باتباع بعض النصائح والتغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك:
اتباع نظام غذائي صحي يشمل الألياف والدهون غير المشبعة وتجنُّب الدهون المشبعة والدهون التقابلية.
الامتناع عن التدخين وتجنُّب التعرض للتدخين السلبي.
تجنُّب بعض الأدوية التي تؤثر سلبًا على نسبة HDL في الدم.
ممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
يرجى ملاحظة أنه ينبغي استشارة الطبيب المختص لتفسير النتائج وتوجيه الإجراءات اللازمة بناءً على الحالة الصحية الفردية وعوامل الخطر المتواجدة.