عمون - ناشد والد الشاب يزن المفقود في إمارة الشارقة، بالإمارات، رئيس الدولة، للمساعدة في إيجاد ابنه الذي خرج من منزله في الشارقة في السادس والعشرين من آذار الماضي، ولم يعد حتى الآن.

وقال محمد العاني، والد يزن (17 عاماً) في رسالة نشرها على حسابه في "تويتر" إنّ غياب ابنه طوال هذه المدة أفقد عائلته الشعور بطعم السكينة.

وخاطب رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "أحد عشر يوماً مرّت، يا سيدي، وحياتنا أشبه بالجحيم، يملؤنا الخوف، ويستبد بنا القلق، ولا يعرف النوم طريقاً إلى عيوننا التي أثخنتها الدموع ".

وأضاف "ولكنّ ما يملأ قلوبنا بالأمل أننا في دار زايد العامرة بالحب والحرص على كل مواطن ومقيم في هذه البلاد التي حماها الله وأعز أهلها وكلّ من يسكن فيها".

الرسالة حملت الكثير من مشاعر الألم والأمل، وجاء في نصها:

"صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حفظهم الله

عندما انغلقت الأبواب في وجهي، لم أجد إلا وجهكم الكريم، بعد وجه الله، كي أستغيث به، من أجل مساعدتي في البحث عن ابني الشاب يزن محمد العاني (17 عاماً) الذي اختفى يوم الأحد، السادس والعشرين من شهر آذار الماضي، من إمارة الشارقة، ولم يعد إلى بيته حتى الآن.

أحد عشر يوماً مرّت، يا سيدي، وحياتنا أشبه بالجحيم، يملؤنا الخوف، ويستبد بنا القلق، ولا يعرف النوم طريقاً إلى عيوننا التي أثخنتها الدموع.

ولكنّ ما يملأ قلوبنا بالأمل أننا في دار زايد العامرة بالحب والحرص على كل مواطن ومقيم في هذه البلاد التي حماها الله وأعز أهلها وكلّ من يسكن فيها.

نستجير بك يا سيدي، وبحكام الإمارات الأكارم، كي تعيدوا البسمة إلى قلوبنا، ويعود يزن إلى أهله سالماً غانماً، وما ذلك عليكم ببعيد، بمشيئة الله وإرادته.

دمتم يا سيدي، ودامت دولة الإمارات واحة للأمن والأمان والكرامة".

يذكر أنّ الشاب يزن (وهو سوري الجنسية) يعاني من مصاعب نفسية، وأنه يعاني من الاكتئاب والعزلة ويخضع للعلاج، ما يجعل حالته تستدعي المتابعة الحثيثة، مع التأكيد أنه يعيش في كنف أسرته، ولا يتعرض لأية ضغوط قد تدفعه لترك المنزل.

وكانت قصة يزن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها قطاع كبير من المستخدمين الذين أبدوا تعاطفهم وفي الوقت نفسه دهشتهم من استمرار غياب يزن واختفاء آثاره.

وقال والد يزن في تصريحات صحفية إنّ الشرطة في إمارة الشارقة بذلت، وما زالت، قصارى جهدها منذ اليوم الأول لغياب ابنه، مناشداً كل من يعرف شيئاً عنه إبلاغ الجهات الرسمية.