علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية
31-05-2023 10:34 AM
عمون - ضعف السمع الصمم هو اضطراب يؤثر على حاسة السمع ويؤدي إلى فقدان القدرة على سماع وفهم الأصوات بشكل جزئي أو كامل. يتم تشخيص هذا الاضطراب من خلال اختبارات لقدرة الشخص على سماع الأصوات بترددات ومدى متنوعة. هناك أنواع مختلفة من ضعف السمع وطرق علاجه تعتمد على حالة الفرد.
أحد أنواع ضعف السمع هو ضعف السمع التوصيلي، ويتراوح شدته بين البسيطة والمتوسطة. يحدث هذا النوع نتيجة انسداد القناة الخارجية أو إصابة الأذن الوسطى. ضعف السمع الحسي العصبي هو نوع آخر يحدث نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي السمعي، وقد يكون بسيطًا أو شديدًا، وقد يؤدي أحيانًا إلى صمم تام. هناك أيضًا ضعف السمع المختلط الذي يجمع بين عوامل متعددة.
تختلف طرق علاج ضعف السمع حسب الحالة. هناك بعض الأدوية التي قد تسبب ضررًا للأذن وتكون صعبة العلاج، وتستخدم بشكل محدود. أما الأدوية الأخرى التي تسبب آثارًا جانبية، فيمكن علاجها بسهولة مثل مدرات البول.
تشير الدراسات إلى أن العلماء يبحثون حاليًا بشكل مكثف عن علاج فعال لضعف السمع. توصل باحثون أمريكيون إلى استخدام الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السري لعلاج هذا المرض. هذه العلاجات فعالة خاصة للأطفال حديثي الولادة الذين يفقدون حاسة السمع بعد الولادة. تم إجراء اختبارات على عدد من الأطفال الذين فقدوا حاسة السمع بعد الولادة لتقييم الدم والسمع والنطق، بالإضافة إلى صور دماغية تكشف الأجزاء المسؤولة عن نقل الإشارات السمعية إلى الدماغ.
تهدف هذه العلاجات إلى تجنب الجراحة للأطفال حديثي الولادة، حيث يتم نقل الخلايا الجذعية إلى جسم المريض عن طريق القسطرة الوريدية تحت المراقبة الطبية. بعد ذلك، يتم إعادة إجراء الاختبارات بين سنة وست سنوات واثنتي عشرة سنة لتقييم التحسن. تمت الموافقة على هذا العلاج بعد نجاحه في علاج ضعف السمع باستخدام الخلايا الجذعية في الحيوانات، حيث تحسن السمع تدريجيًا بعد إعادة بناء الأعصاب المسؤولة عن نقل الصوت إلى المخ.