عمون - يتم تعريف الإرشاد النفسي كعملية مساعدة تهدف إلى تنمية قدرات المُسترشد وتحقيق النفع والاستفادة من الموارد والمهارات التي يمتلكها، لكي يتكيف مع صعوبات الحياة وتحدياتها. يتم تقديم الإرشاد كخدمة من قبل شخص مؤهل ومتخصص في تقديم الإرشاد. إنها علاقة شخصية ديناميكية تقوم على الاحترام والتقدير والمحبة بين الطرفين، حيث يتشاركون في وضع الأهداف وتحديد المشكلة، مما يسمح للمرشد بإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة.
تكمن أهمية الإرشاد النفسي في تحقيق العديد من الأهداف، من بينها:
تحقيق الذات: يهدف الإرشاد النفسي إلى مساعدة الفرد على استخدام قدراته ومهاراته إلى أقصى حد، بغض النظر عن مستوى قدراته، والوصول به إلى درجة يرضى فيها عن قدراته ومهاراته.
تحقيق التكيف: يساعد الإرشاد النفسي الفرد على التكيف مع ذاته ومع الآخرين على المستوى الشخصي والاجتماعي، ويشمل التكيف مع الرضا عن الذات وإشباع حاجات النمو.
تحقيق التوافق النفسي: يساعد الإرشاد النفسي في تحقيق توازن بين سلوك الفرد وحالته الاجتماعية وظروف البيئة المحيطة به، من خلال إشباع الحاجات الأساسية للفرد ومقارنتها مع متطلبات البيئة.
تحسين العملية التعليمية: يساهم الإرشاد النفسي والبرنامج الإرشادي في تمكين الطلاب من اكتساب المهارات الحياتية التي تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة والتعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
مساعدة الطلاب على حل مشكلاتهم قبل حدوثها وتعزيز قدراتهم على التخطيط لمستقبلهم المهني والتعليمي والتعامل مع التحديات.
تعتمد العملية الإرشادية على مجموعة من المبادئ، بما في ذلك استعداد الإنسان للتوجيه والإرشاد واحترام حقه في تقرير مصيره بنفسه. يتطلب الإرشاد النفسي الاحترام المتبادل والثقة والاحترام للفرد، بالإضافة إلى قبول واحترام وجهات نظره ورغباته.