دولة الرئيس نبارك لك بثقة سيد البلاد اطال الله عمره ونتمنى لكم وللفريق الوزاري
الموقر السير بما فيه مصلحة الاردن وشعبه، هذا الشعب الذي تزداد اناته يوما بعد يوم
من الغلاء وارتفاع الاسعار في ظل تآكل الدخول.

دولة الرئيس...
الشكوى لغير الله مذلة ولكن المطالبة بالانصاف حق مشروع وهنا اريد التحدث عن قضاء
عيرا ويرقا وهما بلدتان اردنيتان كل من فيهما اردنيو الانتماء هاشميو الولاء حرثنا
الارض ونقشنا على الصخور اسمائنا باحرف من تعب وكد وجهد نعمل من اجل الوطن ولا شيء
غير الوطن ولم نحد يوما عن طريق الوطن واسأل عنا اسوار القدس ونابلس والخليل وجنين
والكرامة ودم الشهداء من ابناء هذا القضاء يعرفه الجميع وتشهد له الحبات الطاهرة من
ثرى الاردن وفلسطين.

دولة الرئيس...
اما اليوم وانني على يقين مما اقول وتستطيع ان تتأكد من اية مرجعية حكومية فأن قضاء
عيرا ويرقا يسجل من اعلى نسب التعليم في الاردن وفي مجمل التخصصات سواء العلمية او
الانسانية فعلى سبيل المثال لا الحصر فأن عدد حملة شهادة الدكتوراة في هذه المنطقة
يتجاوز 200 شخص اما الاطباء فحدث ولا حرج اضف لهم المهندسين من مجمل التخصصات
ومحامين ومدرسين وصيادلة واكثر من 30 اعلامي وصحفي وعدد لا حصر له من حملة الشهادة
الجامعية الاولى اضافة الى مرجعيات عشائرية عديدة.

دولة الرئيس...
بحكم معرفتي بك فانا على يقين ان هذه الرسالة لن تفوتك خصوصا وانك تطلع على كافة
الامور واعلم دولتك ان منطقة عيرا ويرقا والبالغ تعدادهما ما يزيد عن 15 الف نسمة
رفعت الى قضاء في حقبة من الزمن كترضية حتى لا نتحدث عما حصلت عليه غيرنا من القرى
والتي تحولت بقدرة قادر الى الوية مستقلة استقلال اداري ومالي وتنعم بكل الدعم من
الجهات الحكومية وهنا فانا اريد ان اجمل لك بعض القضايا التي يعاني منها القضاء
خصوصا مع تغييب متعمد لدور هذا القضاء وابنائه من قبل البعض ولا اريد الخوض هنا
باسمائهم التي افترشت العطايا والهبات لانفسهم في حقبة حكومية سابقة ومن هذه
القضايا:

اولا : غياب الدور الحكومي لرعاية ابناء هذه المنطقة في مختلف النشاطات وهناك تغييب
متعمد لفئة الشباب وان بعض مرجعيات الدولة ممن يقومون عليها يتعاملون مع هذه
المنطقة بعقلية الخمسينيات ودعوة من يحضر جسدا ويغيب عقلا وروحا.
ثانيا : الكفاءات العلمية و الوظيفية المتواجده في هذه المنطقة واقصاء تام من كافة
المناصب الرسمية مما يشكل احباطا تاما لدى الغالبية العظمى واحساسهم بانهم ليسوا
اكثر من رقم وطني ودافعو ضرائب.
ثالثا: الدوائر الحكومية في منطقة عيرا ويرقا هي عبارة عن مركز دفاع مدني ومبنى
قضاء عيرا ويرقا ومكتب بريد وجميع ما ذكر قد يوجد في اي منطقة نائية اما مبنى
البلدية فهوا اكسسوار لا اكثر ولا اقل فلا مكتبات عامة او مراكز شبابية.
رابعا : تم دمج بلدية يرقا وكذلك بلدية عيرا تحت مظلة بلدية السلط الكبرى فما كان
من المسؤولين في بلدية السلط الكبرى الا وان استحوذوا على كافة موازنات هذه
المنطقة واضافتها الى موازنات تحسين القصبة ومناطق اخرى في السلط وبذلك تم السيطرة
على هذه الموازنات لتحرم منها منطقة عيرا ويرقا وعلى سبيل المثال فان بلدة عيرا
ويرقا تشتهران بالبراميل وعدم وجود حاويات والتعامل معنا كاننا منطقة صحراوية
متاخرة خالية من كافة انواع المشاريع.

خامسا : كان من ضمن المخططات في الحكومات السابقة بناء منطقة صناعية في منطقة عيرا
ويرقا ولكن نفوذ البعض نقلها الى مناطق اخرى ومثال اخر فقد اقر مدير عام المؤسسة
المدنية السابق محمود ابوهزيم فتح سوق للمؤسسة في هذه المنطقة ليتدخل النفوذ
وينقلها الى منطقة اخرى في عهد المدير الحالي وكان هناك مخطط لتهميش دور هذه
المنطقة وعدم ايجاد اي منشأة حكومية من شانها تحقيق شيء من التقدم في هذه المنطقة
اضافة الى مركز صحي شامل بالاسم ينقصه كل شيء وينتهي دوامه الساعة الرابعة مساء اما
اذا ما مرض شخص من ابناء القضاء فما علينا الا الذهاب لمدينة السلط وان كانت درجة
المرض مفاجأة من عيار "جلطة" فانه يتوفى قبل وصول السلط وعلى الاغلب في منطقة بطنا
الواقعة ما بين يرقا والسلط وقد حصل هذا الامر كثيرا لعدم وجود المركز الصحي الشامل
الحقيقي.

سادسا: هذه المنطقة لم تمثل جديا باي نائب او عين او وزير وانا هنا اتحدى ان ياتي
بمن يقول انه التقى مع الاهالي ليبحث معهم شؤون المنطقة وقضاياهم لكنهم ياتون اما
لمشاركة الافراح او الاتراح ومن ثم المغادرة بعد التباهي بالنمرة الحمراء وكنا
نتمنى على افراد الحكومة السابقة والحالية الجلوس مع ابناء هذه المنطقة والاستماع
لمطالبهم العامة وليس الخاصة وهو ترجمة حقيقية لوزراء الميدان ان حصل ذلك.
سابعا : الشباب الذين اوصى بهم جلالة الملك مهمشون في هذه المنطقة رغم ان 99% منهم
متعلمون وعلى درجة كبيرة من الثقافة والتعليم وكنا نتمنى على من يدعون العناية
والاهتمام بالشباب الجلوس معهم وسيجدون بان هذه المنطقة لديها مخزون عظيم من
الطاقات الشبابية المبدعة في شتى المجالات علما بان في المنطقة ناد رياضي ثقافي وهو
نادي عيرا .

ثامنا : سؤال يطرح في مختلف المناسبات من قبل ابناء المنطقة وهو لماذا لا يتم ترفيع
قضاء عيرا ويرقا الى لواء ويكون كباقي الوية المملكة ام ان هناك خطة لتذويب القضاء
مع غيره؟

تاسعا : دولة الرئيس هذه دعوة مفتوحة لك ولطاقمكم الوزاري لزيارة هذه المنطقة
وانصافها ولو لمرة واحدة في العمر.

دولة الرئيس مازلنا ننتظر اليوم الذي ياتي ليكون هنالك تكافؤ حقيقي للفرص تكون من
قبل الحكومة وليس من قبل اشخاص يبتزون بها موقفا لانتخابات برلمانية قادمة او
لتحقيق حظوة لدى الدولة وكلنا امل بكم فنحن اردنيون لا يزاود علينا احد بولاؤنا
وانتماؤنا ولا نزاود على احد ولكن نحن جزء من الاردن والاردن ومليكه في قلوبنا
جميعا فلقد كان لابناء هذه المنطقة وقفات مشرفة مع اخوانهم الاردنيون فلم يجدوننا
الا ابطالا شعارنا الله .. الوطن .. الملك.
و
الله من وراء القصد