facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الموقف الأميركي من تجميد الاستيطان


د. هايل ودعان الدعجة
01-01-2011 03:06 AM

يخشى المراقبون ان يكون التغيير الذي طرأ على موقف الولايات المتحدة من عملية السلام مؤخرا، وتخليها عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان مدة ثلاثة اشهر كشرط من شروط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بمثابة تراجع او اعادة ترتيب اوراق سياسية من قبل الادارة الاميركية في كيفية التعاطي المستقبلي مع المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين ـ والإسرائيليين على خلفية النتائج التي تمخضت عنها انتخابات الكونجرس النصفية التي شهدت انتصارا لافتا للحزب الجمهوري، بفعل تأثير اللوبي الاسرائيلي ودوره في قلب الموازين الانتخابية الاميركية حسب ما يعتقد على خلفية الموقف الاميركي من مفاوضات السلام التي احتلت الاولوية على اجندة ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما. ما يضع الامور امام احتمال ان تكون هذه النتائج قد بعثت باشارة الى الرئيس اوباما وادارته وحزبه الديمقراطي عن صورة النتائج التي يمكن ان تكون عليها الانتخابات الرئاسية القادمة. الامر الذي من شأنه اثارة الشكوك حول مدى جدية الولايات المتحدة وحياديتها وقدرتها على قيادة المساعي والجهود السلمية. وما من شك ان مثل هذا الانطباع او الجو العام الذي يغلف موضوع السلام من شأنه ان يمنح الجانب الاسرائيلي فرص اكثر نحو التهرب من استحقاقات السلام، ويدخل المفاوضات في نفق مظلم لا احد يعرف مداه. عدا عن الحرج الكبير الذي بدأت تشعر به الادارة الاميركية جراء فشلها في اقناع طفلها الاسرائيلي المدلل في اتباع تعليماتها وتوصياتها، المعززة باغراءات وامتيازات امنية وعسكرية بمليارات الدولارات. ما دفع توماس فريدمان الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز الى التعبير عن احباطه من التصرفات الاسرائيلية بالقول، ان اسرائيل التي اعطيناها بلايين الدولارات عبر 50 عاما ودافعنا عنها دون تردد في المحافل الدولية، كان يفترض بها ان ترد ايجابيا على طلب الولايات المتحدة بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة اشهر.

واللافت ان الرئيس الاميركي اوباما، وبدلا من التنبه الى سلبية ما اقدم عليه بخصوص موضوع تجميد الاستيطان على صورة بلاده ومكانتها ونفوذها، وانعكاس ذلك سلبا وضعفا وتراجعا في موقف ادارته ودورها في العملية السلمية امام الرأي العام الدولي، تجده يدفع بالامور الى مزيد من الغرابة والحرج عبر الاتكاء او محاولة الضغط على الجانب الفلسطيني، وتحميله مسؤولية ما يحدث، لتبرير تعاطي ادراته السلبي مع التعنت الاسرائيلي من ملف الاستيطان. كقوله ان عمليات الاستيطان ايام الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات كانت اكبر باربع مرات، وان ذلك لم يعرقل المفاوضات. مضيفا بانه لم يكن للجانب الفلسطيني في السابق مشاكل مع مواصلة الاستيطان خلال محادثات السلام. حتى انه يبدي استغرابه من قرار السلطة الوطنية الفلسطينية رفض التفاوض مع اسرائيل في حال استمرارها ببناء المستوطنات. كذلك الحال بالنسبة لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون، التي ترى ان واشنطن ليس بامكانها فرض الحل. وحتى لو تمكنا ـ تضيف كلنتون ـ فاننا لن نفعل ذلك حيث ان المفاوضات هي السبيل الوحيد.

(الرأي)





  • 1 01-01-2011 | 05:40 AM

    مثل الموقف الاردني من التجنيس والتوطين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :