عمون - الأنثروبولوجيا هي علم يهتم بدراسة الإنسان وتفاعله مع بيئته الثقافية والاجتماعية. وتتميز هذه العلم بعدة خصائص مهمة، ومن أبرز هذه الخصائص:
الشمولية: تدرس الأنثروبولوجيا التجربة الإنسانية من خلال مجموعة من الوجهات النظرية الأساسية، مثل التاريخ واللغة والثقافة وعلم الأحياء. وتدمج المعرفة من تخصصات متعددة مثل علم الآثار واللغويات والأنثروبولوجيا الثقافية والأنثروبولوجيا الفيزيائية والإثنوغرافيا.
العمل الميداني: يتضمن الاتصال المباشر مع المجتمعات أو الثقافات التي يتم دراستها، ويشمل طرح الأسئلة واهتمام الباحثين بالقضايا المجتمعية والحصول على تعاون من الأفراد الذين يتم دراستهم.
النظريات المتعددة: تهتم الأنثروبولوجيا بدراسة المهارات المعرفية التي طورها البشر للتكيف مع بيئتهم، وتستخدم نظريات متعددة مثل التحليل النفسي والخصوصية التاريخية والوظيفة المجتمعية والوظيفة الفردية والبنيوية والتفسيرية والبنائية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن ذكر بعض الخصائص الأخرى لعلم الأنثروبولوجيا:
مقارنة الثقافات المتعددة لتطوير نظريات قابلة للتطبيق على جميع المجتمعات في مختلف الأوقات والأماكن.
استكشاف أصول البشرية.
دراسة تأثير الأفراد في المجتمعات المختلفة على تغير الثقافات بمرور الوقت.
احترام التنوع البشري.
ويعد الأنثروبولوجيا تصنيفًا بيولوجيًا وثقافيًا يهتم بدراسة الإنسان وسلوكه وابتكاراته ومعتقداته ووسائل اتصاله. وتتميز هذه العلمية بالقدرة على التطور ومواكبة التطورات الحديثة.
ويركز العلم على دراسة الإنسان ضمن الإطار الثقافي والاجتماعي بشكل عام، حيث لا يقتصر على دراسة الفرد بمفرده كما يفعل علم النفس أو الفيزيولوجيا، ولكنه يهتم أيضًا بدراسة الإنسان كجزء من مجموعات ومجتمعات، ويدرس أحداثهم وأفعالهم ككل.
ويجب أيضًا أن نلاحظ أن الأنثروبولوجيا لا تقتصر فقط على دراسة الإنسان ومقارنته مع الكائنات الحية الأخرى، بل تهتم أيضًا بدراسة الاختلافات والتشابهات بين البشر أنفسهم.
في النهاية، يمكن القول إن الأنثروبولوجيا هي علم متعدد التخصصات يهتم بفهم الإنسان وتفاعله مع البيئة والثقافة، وتعتبر دراسة البشرية وتنوعها جزءًا أساسيًا من مجال هذا العلم.