مدة علاج الرهاب الاجتماعي
29-07-2023 11:43 AM
عمون - الرهاب الاجتماعي هو اضطراب ينتمي إلى فئة اضطرابات القلق، ويُعرف أحيانًا بالرهاب الاجتماعي. يتميز بالخوف الشديد الذي ينشأ لدى المصابين عندما يتواجدون في الأوساط الاجتماعية. يواجه الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في التحدث إلى الناس والتعامل معهم، والتعرف على أشخاص جدد، والمشاركة في التجمعات الاجتماعية والعائلية. يعلم المصابون بأن مخاوفهم غير منطقية أو غير مبررة، ولكنهم غير قادرين على التغلب عليها.
يختلف الرهاب الاجتماعي عن الخجل العادي، حيث يكون الخجل عادةً قصير المدى ولا يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، بينما يكون الرهاب الاجتماعي مستمرًا ومنهكًا، ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
مدة علاج الرهاب الاجتماعي تختلف حسب شدة الحالة واستجابة المريض للعلاج. قد يستغرق العلاج بعض الوقت، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى العلاج النفسي أو السلوكي لفترة طويلة. من المهم عدم التوقف عن الدواء بسرعة إلا بإشراف الطبيب المعالج. يمكن أن يساعد الأسلوب الحياة الصحي في علاج الرهاب الاجتماعي، مثل الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى التواصل مع العائلة والأصدقاء.
تتوفر عدة طرق لعلاج الرهاب الاجتماعي، منها:
العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي): يستخدم لتعديل التفكير والتصرفات والتفاعل مع المواقف الاجتماعية التي تثير القلق والخوف. كما يساعد المريض على تعلم المهارات الاجتماعية وتطبيقها.
العلاج الدوائي: يشمل استخدام الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب لتخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي. تبدأ الأدوية المضادة للقلق بالعمل بسرعة لتخفيف القلق، ومع ذلك، قد يحتاج المريض إلى جرعات أعلى مع مرور الوقت. بالمقابل، تحتاج مضادات الاكتئاب وقتًا أطول لتظهر تأثيرها، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية.
حاصرات بيتا: تستخدم للتحكم في الأعراض الجسدية للاضطراب مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق والرعشة.
غالبًا ما يتم علاج الرهاب الاجتماعي بمزيج من العلاج الدوائي والعلاج النفسي لتحقيق أفضل نتائج. يعتبر الدعم النفسي والاجتماعي أيضًا جزءًا هامًا في علاج هذا الاضطراب لمساعدة المريض على التغلب على التحديات الاجتماعية وتحسين جودة حياته.