عمون- خلق الله عز وجل الكائنات الحية بتنوعها وتعددها، وجعل لكل منها وسيلة للتواصل تختلف عن الأخرى. وأيضا خلق الإنسان على أحسن صورة، واختار له اللغة وسيلة للتواصل الرئيسية بينهم في حياتهم اليومية.
وتعددت اللغات مع تطور الزمن وانتشار الشعوب. هناك اختلاف في آراء علماء اللغويات بشأن أصل اللغات. هناك من يعتقد أن الله عز وجل علم آدم اللغة منذ البداية وهو تفسير مستمد من بعض الآيات القرآنية. وهناك من يروج لفكرة أن الإنسان الأول بدأ التواصل من خلال الإشارات والحركات ثم تطور ذلك إلى أصوات تقليدية ومن ثم تحولت هذه الأصوات إلى لغة مكتوبة.
لا يزال هناك جدال حول ما هي أول لغة تحدث بها الإنسان، ولكن اللغة السومرية تُعتبر أول لغة مكتوبة، حيث استخدمها السومريون في بلاد الرافدين منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد. اللغات السامية، التي تعود تسميتها إلى سام بن نوح، من أقدم اللغات التي انتشرت وتفرعت إلى لغات مختلفة في الشرق الأوسط وإفريقيا. تُعتبر اللغة العربية والعبرية جزءًا من اللغات السامية، حيث تتميز اللغة العربية بانتشارها وعدد متحدثيها الكبير، بينما العبرية تعتبر أقل انتشارًا.
باختصار، تنوعت وتعددت اللغات على مر الزمن وتطور الشعوب، وما زال هناك مناقشات بشأن أصل اللغات وأول لغة تحدث بها الإنسان.