عمون - تاريخ الموسيقى العربية شديد التنوع، حيث امتزجت بين مجموعة متنوعة من الأنماط والأنواع، بدءًا من الموسيقى الكلاسيكية إلى الموسيقى الشعبية والعديد من التجاويف. عبر العصور، تطورت الموسيقى العربية بشكل كبير وتأثرت بالعديد من الحضارات، مثل الحضارة المصرية القديمة واليونانية والفارسية والكردية، وغيرها. يمكن تلخيص تاريخها في عدة فترات زمنية:
فترة ما قبل الإسلام: في هذه الفترة، لا توجد دراسات موثقة تؤكد وجود الموسيقى العربية بوضوح. ومع ذلك، كان هناك أشكال مبسطة من الموسيقى في شبه الجزيرة العربية خلال هذه الحقبة، حيث كان بعض شعراء الجاهلية يقدمون قصائدهم بإيقاع ونغمات موسيقية.
فترة ما بعد الإسلام المبكرة: ظهرت خلال هذه الفترة أولى نظريات الموسيقى العربية، منها منظر الكندي الذي كتب مقالات حول الموسيقى ونظرياتها. ظهرت أيضًا مفهوم المقام، وهو نظام لحني يمكن تحقيقه بواسطة الآلات الموسيقية أو الصوت.
فترة الأندلس: في بدايات القرن الحادي عشر، أصبحت الأندلس مركزًا لتصنيع وتصدير الآلات الموسيقية إلى أوروبا. تميزت هذه الفترة بشهرة العود، وكان هناك تطور في استخدام الآلات الموسيقية.
القرن السادس عشر: شهد هذا القرن تدفق المعرفة الموسيقية من الشرق إلى الغرب. أثر الإمبراطور المغولي المسلم ومجموعته الموسيقية في هذه الفترة.
العصر الحالي: في القرن العشرين، انتشرت الموسيقى بشكل واسع من خلال وسائل الإعلام المختلفة. اندمجت الموسيقى مع اتجاهات السوق وتفضيلات المستمعين، مما أدى إلى تغيرات كبيرة في المشهد الموسيقي.
بالنسبة للمقامات، تميزت الموسيقى العربية بتنوع المقامات التي تميزت بنغمات وتعابير مختلفة. بعض المقامات المشهورة تشمل البيات، والصبا، والحجاز، والنهاوند، والعجم، والسيكا، والمزيد.
بالنسبة للآلات الموسيقية، تنقسم إلى ثلاث فئات: الآلات النفخية مثل الناي، الآلات الوترية مثل العود والقانون، والآلات الإيقاعية مثل الطبول والدفوف. واستخدمت هذه الآلات في تكوين الفرق الموسيقية العربية المعروفة باسم "التخت الشرقي".
على مر العصور، شهدت الموسيقى العربية تطورًا كبيرًا وتفاعلاً مع الحضارات المختلفة، ما ساهم في تشكيلها بما هي عليه اليوم.