عمون - تعد رحلة المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان حول العالم في القرن السادس عشر واحدة من أهم الإنجازات التاريخية. بدأت رحلته في عام 1519م من إسبانيا مع أسطول مؤلف من خمس سفن، بهدف اكتشاف طريق بحري غربي يصل إلى جزر التوابل. خلال الرحلة، اكتشف ماجلان مضيقًا هامًا يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، والذي يعرف اليوم باسم مضيق ماجلان.
ومع أن ماجلان لم يكمل بنفسه الرحلة، إذ قتل في معركة مع السكان المحليين في الفلبين، إلا أن الرحلة استمرت بقيادة البحار الإسباني خوان سيباستيان دي إلكانو. وبذلك أصبح إلكانو أول شخص يقود بعثة تكمل الدوران حول العالم.
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل ماجلان وفريقه، إلا أن الرحلة كانت مليئة بالتحديات والمصاعب. انضم ماجلان إلى الرحلة بعد خلاف مع السلطات البرتغالية وتوجه إلى إسبانيا، حيث نجح في إقناع الملك تشارلز الأول بدعم رحلته عبر تقديم معرفته الواسعة بالإبحار ورسم الخرائط.
الهدف الرئيسي لهذه الرحلة كان السيطرة على تجارة التوابل، والتي كانت ذات أهمية اقتصادية كبيرة في ذلك الوقت. كما كانت المنافسة بين البرتغال وإسبانيا للسيطرة على هذه التجارة من أبرز الأسباب التي دفعت ماجلان لتنفيذ هذه الرحلة التاريخية.
باختصار، رحلة ماجلان حول العالم في القرن السادس عشر تعد من أبرز الإنجازات في مجال الملاحة والاستكشاف، حيث ساهمت في رسم خريطة أوسع للعالم وفتح طرق تجارية جديدة تأتي بأهمية اقتصادية واجتماعية.