facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤنس الرزاز في ذكراه التاسعة .. بقلم : محـمــد البشـيــر

08-02-2011 11:46 PM

على إيقاع نغمات ميدان التحرير تأتي ذكرى رحيل صديقنا مؤنس، هذا الإيقاع الذي شارك في التحضير لعزفه فقيدنا، كان مؤنس مؤمناً أن شعبنا العربي في مصر سينهض يوماً وأن هذا النهوض سيكون شاملاً، أفقياً من كل المحافظات والمدن وعمودياً من قبل كافة فئات المجتمع العربي في مصر فالعمال، التجار، رجال الأعمال، المهنيون، الأدباء، القضاة المسؤولين السابقين وبعض الحاليين مسلمين ومسيحيين كلهم التقوا في ميدان التحرير والأربعين وساحات المحافظات المختلفة ليقولوا كلمة واحدة نريد الحرية، نريد أمة عربية تستطيع أن تساهم في بناء الإنسانية بعد ان تحصل على حقوقها السياسية !!؟؟



هذا ما حلم به مؤنس، ما رآه مؤنس، وهنا في هذه المناسبة نعلمك مؤنساً أن هناك شاباً تمرد على الواقع القمعي الذي تحدثت عنه في رواياتك المتعددة، كان نمرودك هذا محمد بوعزيزي التونسي الذي انتفض وأوقد شعلة الحرية التي حلمت، الذي حرّك فينا كل نبضات الثورة، لتفتح بعد صرخته كل أبواب المستقبل الذي ستنجح امتنا ببناءه كما أردت ايها الصديق الحبيب.



لم يكن مؤنس حالماً وإنما كان مؤمناً في أن هذه الأمة سوف تحقق نصراً كبيراً على تخلفها وتشتتها واستلاب قرارها، هذا الثالوث، العدو الداخل فينا حتى العظم، ستنتصر امتنا ايضاً عليه وعلى أعدائها الخارجيين حتماً عندما يصبح الرعب الذي زرع فينا، خلفنا!!؟؟



كان مؤنس مقاوماً للخنوع، والاستسلام، متفائلاً بالتغيير رغم كل معطيات الواقع المر الذي عاشه لكنه مدركاً ومتحداً مع كل العاشقين لأمتنا في أن الرد سيأتي من مأمن اعتقده أعدائنا، فاحتلال جنوب لبنان وبيروت الذي شهد عليه مؤنس، وأغضبه صمت نظامنا الرسمي العربي حياله. كان مؤنس الغائب الحاضر فينا مؤمناً أن الرد سيكون مدوياً فعدونا الأمريكي الصهيوني الذي اعتقد أن لبنان وجنوبه أصبح في مأمن!!؟؟ كان الرد منه كبيراً ومتغيراً ورائعاً فانسحبت القوات الصهيونية، باحتفالية شاركنا بها الفقيد واستمر الصراع حتى عدوان (2006) الذي نعلمك مؤنس أن المقاومة كانت كما توقعت أن تكون، انتصارها مدوياً وعسكر أعدائنا بكوا كبكاء نظامنا الرسمي العربي في أكثر من مناسبة، نعم انتصرت المقاومة يا عزيزنا وأصبح لدينا شيئاً نرد فيه على المستسلمين، كما أن انتصار أهلك أهلنا في غزه أضاف إلى حلمك معنى جديداً من معاني التضحية والصبر أما الركن الثالث الذي توقعت فكان مقاومة المحتل للعراق العزيز علينا، العراق الذي تنبأت باحتلاله منذ 1996 بروايتك الشهيرة متاهة الأعراب في ناطحات السراب.

نعم اعتقد الغرب والصهاينة أن أمتنا تعودت على الاستبداد واستسلمت لحكامها، بعد أن نجح هذا الغرب في أسر الشباب وغزوهم عبر ثقافته المتعددة الأشكال حيث أصبح واقعاً لديهم أنهم في مأمن من صحوة الشباب العربي الذي غرق بوسائل الاتصال الاجتماعية من (فيس بُك) و(تويتر) والهواتف الخلوية، إلا ان الرد لم يتأخر فجاء مزلزلاً في تونس ومصر العربية حيث أبهرت حركة شبابنا، شعبنا العربي من جهة وأبهرت العالم كله من جهة أخرى. رد الشباب على الهوان والاستبداد والقمع حيث يرسمون الآن ومعاً مرحلة جديدة، ومستقبل واعد ملئ في الحرية والمساواة، كنت يا صديقي واحداً ممن ساهموا في بعث هذا الواقع الذي حلمنا جميعنا بولوجه !؟



مؤنس منيف الرزاز كان صديقاً لفئات متعددة في مجتمعنا، فبالإضافة لصداقته للأدباء والسياسيين فإنه كان صديقاً لرجال الأعمال، صديقاً للمرأة، للطلبة والشباب ولفئات كثيرة من شعبنا، كل هؤلاء شكلوا أرضية لكتابات مؤنس وهدفاً لسعادتهم فأطلق على شخصيات روايته أسمائهم وعناوينهم وجعل من حلمه حلمهم ومن واقعه المشتت واقعهم وعبر عن رؤاهم لمكامن التغيير والثورة على هذا الواقع.



Eshtar.t@gmail.com





  • 1 سناء البغداديه 09-02-2011 | 02:06 AM

    يا محمد البشير انت فين و... فين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :