facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما في حدا!! لمن تقرع الأجراس؟


د. ذوقان عبيدات
26-09-2023 09:47 AM

قالوا: لمن تكتب؟ قلت: حين كتبت عن الداعشية في المناهج وجدت من انتبه، كان ذلك سنة ٢٠١٥، والآن سأجد من ينتبه إلى ما يجري في المركز الوطني للمناهج!

قالوا: كتبت عن كتب العلوم، وكيف كانت في موضوعاتها، ومحتواها نسخة قريبة عما سبق، ولم تمتد لتوجيه الطلبة نحو المستقبل كما أقره الإطار العام للمناهج! ولم يستجب أحد!

وكتبت عن كتب الرياضيات، وكيف أنها لم تدمج القيم والقضايا الوطنية كما طلب الإطار العام للمناهج! ولم يستجب أحد!

وكتبت عن القطفة الأولى لكتب اللغة العربية، وكيف ابتعدت كثيرًا عن الإطار العام! ولم يستمع أحد!

وقالوا: خاطبت رئيس المجلس الأعلى للمناهج: رسميّا وإعلاميّا وشرحت له ما احتوته الكتب بعيدًا عن الإطار العام! قلت نعم، وخاطبت بعض الأحزاب خاصةً اليسارية منها، ولم أجد أي استجابة!

إذن؛ لمن تقرع الأجراس؟ وعلى من تنشد مزاميرك يا داووووود؟

وكانت إجابتي: سيصحو أحدٌ ما يومًا ما!

في المرة الأولى حين كتبت عن الداعشية في مناهجنا اتصل بي عدنان أبو عودة وقال لي؛ مقالتك ستهز الأردن!

قال أحمد سلامة مثل هذا الكلام، وزاد: مقالتك ستهز الشرق الأوسط، !سيسمعك كثيرون!

اتصلت برئيس مجلس الأعيان الروابدة في ذلك الوقت وقال: هذا أمر خطير يجب أن تخاطب مجلس الأعيان!

لست أدري ماذا حدث بعدها، لكن تغيرت الكتب، وتم تعديلها بشكل كامل وحذف العبارات الداعشية وغير الداعشية منها!! المهم سمع أحدهم ما كتبت، ولحسن الحظ كان صاحب تأثير فاعل! وتغيرت الأمور كلها، بل وتم نقل المناهج من وزارة التربية إلى مركز وطني مستقل.

والآن، وبالرغم من حالة الApathy, والعبثية واللاأبالية "والأنامالية" التي سادت معظم الناس في بلادنا والذين شعروا بعدم الفرق بين العمل والكسل، وبين مسؤول راح ومسؤول قدِم، أو بين تعديل وزاري وتعديل، وبين قادمٍ وعابر، وبين الصواب والخطأ، وبين الإخلاص والهنبكة، ما زلت آمل أن يسمعني أحدّ ما!

في المرة الأولى سمعني من شعر بخطر الداعشية عالميّا، واستقبلت عشرات الإعلاميين والمراسلين والباحثين الأجانب، وعددًا من المستشارين من سفارات غربية؛ بحثًا عن الحقيقة!

وفي هذه المرة سمعني رئيس المجلس الأعلى للمناهج، وبدلًا من أن يجيب على رسالتي له، ودعوتي له بتعديل الكتب، شكّل لجنة مهمة-لا لتعديل الكتب- بل لتعديل الإطار العام للمناهج، والذي أعدُّه مفخرة تربوية! وأسبابي في ذلك:

تحدث هذا الإطار العام عن نموذج المتعلم المفكر المنتج للمعرفة، المتأمل، المدافع عن حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والقضية الفلسطينية، بالمناسبة؛ خاطبت لجان المرأة عن صورة المرأة في كتب اللغة العربية، وغياب إنجازاتها، وإعادتها إلى مطبخها، ولم أستمع لأي رد فعل!!

المهم؛ جاء رد الفعل الرسمي في تشكيل لجنة لمراجعة الإطار العام اللعين، بدلًا من مراجعة الكتب التي خرجت عمدًا عنه! مذكّرًا لنا بأسطورة بروكرست التي تحدث عنها محمود المساد في مقالته أمس!

ملاحظة مهمة: الإطار العام للمناهج لم يشكُ منه أحد! وبالعكس الشكوى كانت من الكتب وليس من الإطار العام الذي أقرّه المجلس الأعلى للمناهج، ومجلس التربية قبل سنتين، لذلك أعدُّ ذلك متفقًا مع استراتيجية التعليم المقلوب! والتفكير المقلوب. نحن نعيش هذا المفهوم وهذا العصر! سيداتي سادتي.

ويذكر أيضًا أن المهمين في اللجنة هُم هُم أنفسهم والذين ما غابوا عن لجنة منذ عشرين عامًا، والموجودون في كل لجنة تربوية ولم نقطف ثمارًا تربوية زرعوها!

إنهم يعدلّون ما لا يجب تعديله، بدلًا من تعديل ما يجب تعديله!

هل سيكون التعديل الوزاري مماثلًا!!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :