عمون - هندسة العمارة هي فن وتقنية تصميم وبناء المباني، وهدفها الأساسي هو تحقيق التوازن بين المتطلبات العملية والجمالية للمبنى. يعتبر المهندس المعماري مسؤولاً عن تلبية احتياجات الإنسان والأنشطة التي سيتم ممارستها داخل المبنى، وضمان استدامة وثبات المبنى على مر الزمن، بالإضافة إلى التعبير عن الهوية والمضمون المعماري من خلال شكل المبنى.
تُميز الهندسة المعمارية عن غيرها من المباني بثلاث عوامل أساسية:
ملاءمة البناء للاستخدام البشري والأنشطة التي صمم من أجلها.
ثبات ودوام البناء على مر الزمن.
تعبير البناء وتواصله من حيث الشكل والمضمون.
هذه العوامل تميز المباني المعمارية عن المباني الأخرى وتساهم في جعلها جزءًا حيويًا من البيئة المبنية.
تاريخيًا، يُعتقد أن اهتمام الإنسان بالبناء بدأ في فترات مبكرة جدًا في تاريخ الإنسانية. وعلى الرغم من عدم وجود تاريخ دقيق لظهور العمارة، إلا أن أقدم آثار المباني تعود إلى فترات نهاية العصر الجليدي. وتشمل هذه الآثار الأهرامات في مصر وبوليفيا، بالإضافة إلى الأبنية الهرمية القديمة في العراق وزيمبابوي. وكانت المباني الكبرى القديمة تحمل غالبًا طابعًا دينيًا.
مع تقدم الزمن، شهدت الهندسة المعمارية تطورًا نحو الحداثة بعد الحرب العالمية الأولى. ظهرت طرز معمارية جديدة تعتمد على استخدام المواد الحديثة وتصميم المباني بناءً على وظائفها. تم التخلي تدريجيًا عن الزخارف والعناصر التقليدية، وتم التركيز على التكنولوجيا الحديثة في التصميم والتنفيذ. ومع مرور الزمن، عادت بعض الاهتمامات السابقة بالزخارف والعناصر التقليدية في العمارة.