عمون - القراءة كانت تُعرف في السابق ببساطة على أنها القدرة على فهم الرموز المكتوبة ونطقها. كانت الهدف الرئيسي من القراءة هو تعلم كيفية القراءة بذاته، ولكن مع مرور الزمن، تطورت مفهوم القراءة بشكل كبير. أصبحت القراءة وسيلة لا غاية في حد ذاتها. أصبح الإنسان يقرأ ليتفاعل مع النص، ويستفيد منه، ويكتسب منه معرفة جديدة.
في هذا المقال، سنقدم لك فهمًا لعناصر فعل القراءة والغرض منها، وسنناقش أيضًا أنواع القراءة وفقًا لغرض القارئ. هذه العناصر تتضمن:
الكاتب: هنا نشير إلى مهارات وقدرة الكاتب على كتابة النص بطريقة جذابة وملهمة تحفز القارئ على القراءة.
القارئ: القارئ هو شخص يمتلك الخبرة والوعي الكافي لتحليل النص. حتى لو كان الكاتب ماهرًا، فإن القارئ غير المتمرس قد يجد صعوبة في فهم النص بشكل صحيح.
ظروف النص القرائي: الظروف التي يتم فيها القراءة تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على فهم النص. على سبيل المثال، القراءة في سياق وطني معين يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا على القارئ.
اللغة: اللغة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: لغة المجال، لغة الكاتب، ولغة المعجم. فهم اللغة المستخدمة في النص أمر أساسي لفهمه بشكل صحيح.
النص: هذا يشير إلى الشكل العام للنص وهيكله. فهم كيفية تنظيم النص يساعد القارئ في فهم المعنى بشكل أفضل.
أما أنواع القراءة بناءً على غرض القارئ، فتشمل:
القراءة السريعة: حيث يتعامل القارئ مع معلومات سريعة مثل الفهارس أو القوائم.
القراءة المتأنية: تستخدم للبحث عن معلومات معينة أو فهم موضوع محدد.
القراءة التحليلية: تستخدم لفحص الموضوع بعمق وتحليله بعناية.
القراءة الناقدة: تتطلب الخبرة وتقديرًا شخصيًا للإيجابيات والسلبيات في النص.
أما أغراض القراءة، فتشمل تطوير مهارات اللغة وفهم المعنى والتعبير عن الأفكار والبحث عن المعرفة والتثقيف وجمع البراهين والحقائق.
بهذه الطريقة، تصبح القراءة أكثر من مجرد مهارة تقنية وتحول إلى وسيلة لاكتساب المعرفة والتفاعل مع العالم المكتوب بشكل أعمق وأغنى.