facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن نعشق وهم الانتصار


علي القيسي
11-11-2023 04:53 PM

تابعت وعاصرت كل الحروب العربية الإسرائيلية ماعدا حرب ٤٨، وأصبح لدي خبرة في متابعة سير المعارك والحروب، وتابعت أيضا حروب الخليج كلها، وتابعت الحروب من خلال الراديو والتلفزيون والفضائيات حديثا، نحن شعب نعشق الانتصار حتى لو كان وهما، وهذا شيء طبيعي جدا، لأننا لم ننتصر في حياتنا ولا في معركة حقيقية، نحن نفرح بالأخبار الإيجابية عن سير المعارك وقتل جنود العدو وحرق آلياته، ونفرح بالتقارير الإخبارية التي تتحدث عن هزيمة العدو ، واحباطاته في أرض المعركة ، ويزيد فرحنا بالأخبار والتقارير التي تتحدث عن النصر القادم ،، وتقارير وكالات الأنباء المحلية والعالمية ، في عام ١٩٨٢ قامت إسرائيل بغزو جنوب لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية أنذاك ،، وفعلا الأسابيع الأولى تم مقاومة الغزو بكل الأسلحة وقتل المئات من جنود العدو ،وفرحنا كثيرا وشاهدنا الدبابات وهي تدمر وتحترق ،،ولكن العدو لم يتوقف عن الغزو ،،واستمر في التقدم حتى وصل بيروت العاصمة ، وبدأت الطائرات بقصف عنيف ومكثف لبيروت وضواحيها ،،أحدثت دمارا هائلاً في طريق تقدم القوات ،،ثم سيطرت على بيروت ،، وحاصرت المقاومة في بيروت الغربية معقل المقاومة الفلسطينية ،، ثم بدأت الجهود السياسية العربية والأجنبية كما هي الآن في حرب غزة ،

وأسفرت هذه الجهود على أن ترحل المقاومة من لبنان وتترك سلاحها الثقيل ، وتخرج ،، وفعلا قبلت المقاومة هذه الشروط بعد تردد طويل ،، لأن المعركة ليست لصالحها بعد وصول العدو الإسرائيلي إلى عاصمة عربية هي بيروت ،والقتال غير مناسب أمام الغزو الكبير المدعوم بالطائرات وألوف الدبابات والجنود امام سلاح المقاومة المتواضع ،

وهناك حروب تابعتها بقلمي من خلال الصحف اليومية والمقالات يوما بيوم ،وكنت أستمع جيدا وأحلل وأقارن ،وأميز بين التقارير الكاذبة والصادقة ، في تغطية هذه الحروب ،فكل حرب كنا نخرج منها بهزيمة نكراء ، ولكن بعض وسائل الاعلام والمسؤولين يحولونها إلى انتصارات ،،؟!

والعوام من الناس يصدقون هذا الهراء ، وينامون على حرير ونشوة الأنتصار على العدو ،، وهكذا نحن في جميع حروبنا مع أعدائنا من الغرب والشرق ، فالعراق حارب امريكا أسابيع وكان الاعلام يقول أننا انتصرنا ودمرنا العدو في معرك هنا وهناك ،،إلى أن دخلت أمريكا بغداد بدون مقاومة ،

لاأريد أن أحبط الناس بل أريد أن أدعوهم إلى الوعي وبعد النظر ، فنحن مع النصر مهما كان متواضعا ،ولكن علينا أن لانفرط في التفاؤل ورفع السقوف كثيرا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :