عمون - قدر البروفيسور المتخصص في علم الاجتماع حسين الخزاعي، بأن السوق الأردني سيحرم من 500 - 600 مليون دينار خلال فترة العيد.

وقال الخزاعي لـ عمون، إن مليون و100 ألف موظف وعامل في الأردن يتقاضون رواتب شهرية بين متقاعدي ضمان اجتماعي وعددهم 363 ألفا، او متقاعدي جهاز مدني وعددهم 400 ألف، او من موظفي الدولة وعددهم 200 ألف، او عاملين بالاجهزة الاخرى وعددهم 150 ألفا، وبافتراض أن متوسط دخل الموظف 450 دينارا فإن المبلغ يصل إلى 500 مليون دينار.

وأضاف أن عدم وجود سيولة مالية خلال فترة العيد بين أيدي هؤلاء الفئات العاملة والتي تعتمد بالدرجة الاولى على الراتب، يعني أن المواطن أمام خيارين إما الاقتراض لسد احتياجات العيد او الانعزال عن الحياة الاجتماعية وعدم المشاركة في أي تفاعل اجتماعي خاص بالعيد.

وبين الخزاعي أن العامل الاقتصادي سيكون ضاغطا على المواطن الأردني خلال العيد، فلن يتمكن من المشاركة بالمعايدة او تقديم الهدايا وحتى التنقل من محافظة إلى اخرى لاداء زيارات العيد، وذلك لأن رواتب شهر أيار الماضي التي تقاضاها المواطن مطلع الشهر الحالي قد صرفت على احتياجات الأسر الاعتيادية.

ودعا الخزاعي المجتمع الأردني إلى التكاتف والإسناد بين افراده ومساعدة الاغنياء للفقراء، مطالبا المقتدرين منهم بالاقدام على شراء الاضاحي وتوزيع لحومها على الاسر غير المقتدرة.