facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا قدمت "المقاومةلوجيا"؟


د. ذوقان عبيدات
18-01-2025 08:39 PM

كتب محمود المساد مقالة لقيت صدًى شعبيا واسعًا، بعنوان: ماذا خسِرت اسرائيل؟ حدّد فيها مظاهر هزيمة إسرائيل المتعددة: داخليا، وإقليميا، وعالميا، وقانونيا، وأخلاقيا، واقتصاديا… إلخ. هذه المقالة تشير إلى نزق كاتبها من أولئك الذين تفنّنوا في اختراع سلبيات، وتحريف اتجاهات، أو حرفها؛ ليسيئوا إلى المقاومة: فكرة، وقادة، وحتى شهداء!!

ولكنه لم يشر إلى ما أحدثته المقاومة من زلازل عشرة في الأمة العربية: فكرًا، وأداءً!

(١)
اختلفنا على جلد الذئب

إن هدف الحملة على المقاومة هو بث الرعب من ذكر اسم "حماس"، والتصريح بأنها دمرت غزة، ودمرت لبنان، ودمرت اليمن، بل دمرت القضية الفلسطينية! فالبنود "السرية" في اتفاق غزة، سوف تعطي إسرائيل ما لم تحصل عليه بالحرب! وكأنهم كانوا هم من صاغ الاتفاق!!

اخترعوا معارك جانبية، لا علاقة لها بالمعارك، لكي يسيئوا للمقاومة، وما زالوا يخوضون معاركهم لحرف الفرحة، وتحويلها إلى نكران المقاومة وهزيمتها!

اختلفنا على جلد الذئب قبل صيده!

(٢)
عشرة تغيرات إيجابية حاسمة

إن معركة السابع من أكتوبر، وتداعياتها الإيجابية علمتنا دروسًا إيجابية في تكنولوجيا النصر:

١- استعدنا الثقة بقدراتنا، وعدم الخوف من تكنولوجيا العدو المتفوقة، وهذا سر صمود المقاومة.

٢- إن وقوف الشعب الفلسطيني والعربي مع المقاومة كان عاملًا حاسمًا في قوة المقاومة، وفشل عزلها عن الشعب.

٣- إن مواجهة التكنولوجيا المتقدمة لا تتمّ بالضرورة عن طريق تكنولوجيا مماثلة. "فالمقاوملوجيا" أكثر قدرة من التكنولوجيا.

٤- إن "مسافة" الصفر هي إحدى معطيات "المقاومةلوجيا"، وتعني الالتحام المباشر بالقضية، فلا تترك مسافة بينك وبينها!

٥- فشل استلاب عقول الناس وقلوبهم، وثقافتهم، بالرغم من جهود مبذولة لتحقيق ذلك!

٦- فشل محاولات إكسابنا "العجز المكتسب". وخرجنا من المعارك من دون هزائم نفسية.

٧- الصمود والاستمرار، وترشيد الاستهلاك، كانت من الفواعل الأساسية للنصر.

٨- إدارة الموارد النادرة في السلاح، والمقاتلين، والغذاء، والدواء، جعلت العدو مذهولًا.

٩- اعتزاز الأمة بتماسكها رغم المسافات، فما حدث مع اليمن ألغى فكرة الأمن مع الدول المجاورة، فأعداء إسرائيل: ربّ عدوّ لك لم تتوقعه!

١٠- وأخيرًا، عرفنا معاني عديدة مثل: الأنفاق، وزيادة جبهة المعركة من دون مساحة جغرافية جديدة! فالحرب من باطن الجغرافيا، وظاهرها.

(٣)
هل هذه انتصارات؟

نعم! لم نحرر أرضنا، لكننا حررنا أنفسنا، ولن يجرّنا أحد إلى معارك

شكرونا او لم يشكروننا! فشعب غزة يدرك ماذا قدم كل طرف!

فهمت عليّ جنابك؟!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :