facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاءات ترمب المهمة


كمال زكارنة
03-02-2025 09:47 AM

يلتقي الرئيس الامريكي ترمب خلال النصف الاول من هذا الشهر تباعا ،رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،وجلالة الملك عبدالله الثاني،لبحث الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية مع الدول الثلاث.

تشكل هذه اللقاءات خاصة مع جلالة الملك والرئيس المصري ،اهمية خاصة وكبيرة ،في ظل اوضاع التوتر والحروب التي تسود المنظقة ،والتهديدات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني والدول العربية،وفي وقت وصلت فيه القضية الفلسطينية الى مرحلة مفصلية واصبحت على مفترق طرق ،امام توجهات الحكومة الاسرائيلية وسعيها الى اشعال الضفة الغربية وتدمير المدن والقرى والمخيمات فيها ،وشن حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ،تمهيدا الى ضمها وفرض السيادة الاسرائيلية القانونية عليها ،والتهديد بالعودة الى احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه واحياء الاستيطان فيه.

الايجابية في هذه اللقاءات ،ان الرئيس الامريكي سوف يستمع الى جلالة الملك والرئيس المصري ،وبكل تأكيد سوف يكون للزعيمين العربيين تأثرا كبيرا على مواقف ترمب من الصراع العربي الاسرائيلي ،وتوضيح خارطة وصورة الصراع ،وتعديل افكار الرئيس الامريكي ،وخاصة دعوته لتهجير سكان قطاع غزة الى مصر والاردن.

اهمية هذه اللقاءات بأنها تفتح قنوات التواصل العربية الامريكية مع الادارة الجديدة في البيت الابيض ،للتعبير عن المواقف والسياسات العربية ،ولا تدع الساحة الامريكية للاعب الاسرائيلي لوحده ليستفرد بالتأثير على القرار الامريكي وكسب تأييده ،بعيدا عن اطراف الصراع العرب.

جلالة الملك عبدالله الثاني يمتلك القدرة الكافية على الاقناع والتأثير وايصال الرسالة المراد توضيحها للادارة الامريكية وفهمها،وتكسير الجليد الذي بناه نتنياهو لصالح الاحتلال على حساب الحقوق العربية والفلسطينية.

دعوة ترمب للزعيمن العربيين تعتبر خطوة ايجابية بحد ذاتها،لانها تهدف الى الاستماع منهما واليهما، وليس للضغط على الاردن ومصر لقبول فكرة تهجير الغزيين،لان موقفهما واضح من هذا الطرح ،وهو الرفض الاردني والمصري والعربي لتهجير الشعب الفلسطيني الى اي مكان.

نتنياهو يلتقي ترمب،وهو يعتقد انه يمتلك عناصر قوة كثيرة ،اهمها وجود ترمب نفسه في البيت الابيض،وحكومة اليمين الاكثر تطرفا وتشددا في تاريخ الكيان،والمواقف الدولية التي لم تستطع وقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني التي استمرت خمسة عشر شهرا،والدعم الامريكي والغربي اللامحدود للكيان المحتل.

على الرغم من اهمية هذه اللقاءات التي دعا اليها ترمب،ونحن ندرك جيدا ان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يدافعان عن القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية كما يدافع عنها اصحابها الفلسطينيون واكثر،لكن يجب ان يستمع الرئيس ترمب ايضا الى الجانب الفلسطيني ،وان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اذ لا يجوز ان يغيب اصحاب القضية عن لقاءات ترمب ،خاصة ان نتنياهو يسعى الى تصفية القضية الفلسطينية ولا يعترف بأرض فلسطين ولا بشعب فلسطين ،والسلام الذي يبحث عنه نتنياهو ،هو الذي يحقق له توفير وتعزيز الامن لاسرائيل،وتوسيع دائرة السلام حسب مفهمومه هو،الذي يعني تطبيع علاقات الاحتلال مع جميع الدول العربية ودفن القضية الفلسطينية ،وتوسيع حدود الكيان على حساب الدول العربية المجاورة،وقد بدأ بالفعل في بناء قواعد استيطانية في الاراضي السورية التي توغل فيها جيش الاحتلال،بعد الثامن من كانون الاول الماضي وخاصة في ريف القنيطرة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :