عمون - ينتظر اللبنانيون المنخفض الجوي العاصف القادم من البحر الأسود، حيث تستعد البلاد لاستقبال أول عاصفة ثلجية لهذا العام أطلقت عليها مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية اسم "أسيل".

ووفق التقديرات، ستجلب العاصفة معها انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة وتساقطًا كثيفًا للثلوج ابتداءً من 1600 متر، مع تدني مستوى التراكم إلى 900 متر في بعض المناطق، خصوصًا شمالًا، مع وصول الرياح إلى سرعة 80 كلم/ساعة.

وتوقعت الأرصاد اللبنانية أن يبدأ تأثير المنخفض الجوي اعتبارًا من يوم الأربعاء، حيث ستتساقط الأمطار بغزارة، يرافقها تشكّل السيول وانجراف التربة على الطرقات الجبلية.

ومن المنتظر أن تستمر العاصفة حتى مساء الجمعة، على أن تبقى الأجواء باردة حتى نهاية الأسبوع مع خطر تشكل الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية.

تحذيرات الدفاع المدني وإجراءات السلامة
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني من خطورة العاصفة، داعية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لا سيما في المناطق المرتفعة. وشددت على ضرورة تنظيف وسائل التدفئة وصيانتها لتفادي أي حوادث ناتجة عن تسرب الغازات أو الاحتراق.

كما دعت إلى عدم وضع الملابس بالقرب من المدافئ وتوفير تهوية مناسبة داخل المنازل عند استخدام الفحم أو الحطب.

إرشادات السلامة خلال التنقل
ومع توقعات بتراكم الثلوج وانقطاع بعض الطرقات داخل لبنان، شددت الجهات المختصة على ضرورة تجهيز السيارات بالسلاسل المعدنية والتأكد من صلاحية الإطارات قبل التوجه إلى المناطق الجبلية.

كما نصحت بحمل بطارية شحن، أدوية ضرورية، ومواد غذائية في حال الاضطرار إلى السفر أثناء العاصفة.

أما على السواحل، حذرت السلطات اللبنانية من الاقتراب من مكاسر الأمواج والطرقات المغمورة بالمياه، فيما نصحت سكان الجبال بتخزين المواد الغذائية والأدوية وتأمين وسائل التدفئة قبل اشتداد العاصفة.

وزارة الأشغال اللبنانية
من جهته، أكد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية أن ورش الوزارة تواصل تنظيف مجاري الأمطار على الأوتوسترادات والطرق العامة على مدار الساعة، مشددًا على ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات المرورية وعدم رمي النفايات على الطرقات، تفاديًا لانسداد المصارف المائية وحدوث الفيضانات.