اولا :(ذكريات مع السيدة سعدية التل عن سوريا وصراع شركات النفط الغربيه الاميركيه مع شركات النفط البريطانيه (شركة نفط العراق ) وتخلص الايادي الخفيه من كل الحكومات التي وقعت اتفاقيات رودس مع اسرائيل خلال عامين1949-1951 (الملك الموسس عبد الله بن الحسين والملك فاروق ورياض الصلح والقوتلي وحسني الزعيم ايضا الذين اوصلوه وخلعوه وما هي ظاهرة التخلص من طرف من الاطراف الذي يوقع اتفاقية سلام مع اسرائيل بعد رودس ثم السادات 1981 ورابين 1995 وحتى في السودان تم مقتل قرنق لانهم وعدوه بشيء لايريدوا تنفيذه انها ظاهره للتحلل من التزامات وعدوا الزعماء بها ولايريدوا تنفيذها.
ثانيا : وصلني شريط فيديو من صديق عن (مقابله اسامه فوزي يوسف) مع ابن اديب الشيشكلي وفيها يقول ان الاميركيين اوصلوا حسني الزعيم الى سدة الحكم في سوريا في 30 اذار 1949 وعوده لذكرياتي مع السيده سعديه التل في منزل والدها على ضفاف النيل بجانب قصر السادات كنت اتشرف يوميا تقريبا عندما جاءت وزارت القاهره واحيانا كانت تعمل دعوات ومره على عشاء مع نخبة سياسين من سوريا جلست بجانب سياسي لا اعرفه وكان اكبر مني سنا بكثير غير اننا انسجمنا ولدرجه ان السيده سعديه انتبهت لذلك وسألتني على انفراد وقالت : لاحظت انكما انسجمتا في الحديث هل تعرف الرجل ؟؟؟قلت لا لا اعرفه لغاية هذه اللحظه لااعرفه ولاهو يعرف من انا واستغربت قالت هذا هو جاسم علوان الذي عمل انقلابا في سوريا ولم ينجح وجاء لمصر.
وفي وقت لاحق حدثتني ذات يوم عن انقلاب حسني الزعيم وكيف نجح .. وكيف اوصله الاميركيون الى الحكم وقالت ان السفير الاميركي حضر ومعه كيس كبير (شوال) فيه دولارات الى مكتب حسني الزعيم ذات مره و كيف انقلب حسني على الاميركان وكما روت هي ان السفير جاء بعد ايام وبعد وصوله تلكأ الزعيم في استقباله ولم يقابله وان السفير غضب والباقي مفهوم، وانتهت رواية السيده سعديه واضيف انا مايلي:
1- مجموع ماحكم الزعيم 136 يوما فقط كانت حكم مطلق واصيب بالغرور وقلد نابليون وهتلر واتاتورك.
2- عندما عمل الانقلاب كان رئيس الاركان وبعد الانقلاب لقب نفسه بالمشير وطلب من الناس انتخابه فانتخبوه خوفا منه.
3- اصيب بالغرور وبدأ الحكم المطلق فانقلب عليه انصاره من الاميركيين سرا ومن الضباط السوريين واعتقلوه وتشكلت محكمه بقيادة انور الحناوي وفي اقل من ساعه صدر امر باعدامه مع رئيس الوزراء البرازي.
ثالثا: لاحظ ان جمال عبد الناصر جاء بدعم اميركي وانه انقلب على الاميركيين عندما رفضوا بناء السد العالي ولكن السوال لماذا لم تتصارع الشركات في مصر تحليلي الشخصي ان الشركات الاميركيه والبريطانيه لعبت دورا في انقلابات سوريا وامتد الصراع الخفي للاردن ووجدت في اوراق كلوب كيف كان يخرج هذا الصراع الى العلن وان الاميركيين في الاردن اشتكوا من مضايقات انصار كلوب ولذلك فان مصر كانت بعيده عن نفوذ الشركات الاميركيه العامله في العراق والسعوديه وفي الشريط المذكور اعلاه اتهام لضابط اردني برتبة مقدم ان السوريين زوجوه واحده من الجولان وخططوا له ان يقوم بانقلاب في الاردن وقد يكون هذا ضمن صراع شركات النفط الاميركيه ضد الشركات البريطانيه ودخل عبد الناصر وبدأ التدخل ونشطت السفاره المصريه في الجزء الاسيوي من العالم العربي العراق وسوريا ولبنان والاردن واصبح السفير المصري منافسا للبريطاني والاميركي واصبح للسفاره والنفوذ وبالنسبة لذلك المقدم اخذ من الجميع وانقسمت توجهات بعض الاردنيين وظهر همسا جماعات الاميركان وجماعات الانجليز وقد كتب الضابط موسى عادل بكمرزا شردان في كتابه الاردن بين عهدين عن حوار بين اثنين من الضباط الاردنيين وقال الاول للثاني انا شلحت انجليزتي من زمان وظهر في الاردن سفارات قويه متنافسه العراق وسوريا والسعوديه (السفير احمد الكحيمي ) ومصر والولايات المتحده وبريطانيا وكان السفير السعودي صاحب نفوذ قوي جدا وكذلك المصري.
وكان للناصرين بريق يخطف ابصار الجميع وخاصة العامه من الناس وخاصة في الضفة الغربيه اذ كان تاثير مصر فيها اكثر من التاثير الاردني بكثير وضايقت مصر الاردن كثيرا ولقد قرات في مذكرات سامي شرف مدير مكتب جمال عبد الناصر ان هناك مؤامرة لقتل الملك حسين ولكن لم تتم ولما وصل تقرير مكتوب لعبد الناصر انها لم تتم كتب على التقرير الحمد لله مما يعني ان هناك تيارات تتصرف وحدها بعيدا عن الحكام وحصل هذا مع حافظ الاسد نفسه اذ ابلغه ضياء الحق رئيس الباكستان ان عمليات تقوم بها المخابرات الجويه السوريه دون علمه من رئيسها العلوي الخولي ومنها عملية زوجة الهنداوي البريطانيه الفاشله في لندن والخلاصه نجح المصريون في التركيز على اضعاف شعبية النظام الملكي العراقي ومهدوا الطريق للحزب الشيوعي ان يستغل روح المغامره عند عبد الكريم قاسم واعطوه دور البطوله مع مساعده الناصري حتى النخاغ عبد السلام عارف وحصلت الثوره بطريقه لم يتوقعها الانجليز وقال سفيرهم لقد كنا نعيش في ظلام دامس واقول اذا نجح انقلاب العراق فان الاردنيين صمامات امن للحكم وليس من السهل ان يدخلوا في انقلابات تغيير الحكم او التخلي عن علاقتهم مع ملوكهم كما حصل في اماكن اخرى لذلك لم يتغير نظام الحكم كما حصل في العراق بالرغم من الضغط العربي السوري والمصري والعراقي والشيء الغريب ان انقلاب 14 تموز 1958 وقع في مقر حلف بغداد الذي سيحمي المنطقه من النفوذ السوفياتي وتبين ان اقطاب الحلف كما قال السفير البريطاني يعيشون في طلام دامس.