عمون - تدخل اليمن بشجاعه لنصرة غزه، أعاد لخاطري الدور التاريخي لاهل اليمن في حرب الثمان وأربعين، عندما جاءوا متطوعين وبدعوا لدرجة أن احضر اليهود مقابلهم يهود من اليمن، وبقي اليمنيون بعد الحرب ولم يهتم بهم أحد.
ولقد عثرت في الوثائق على رساله يشرحون وضعهم وجهوها للملك المؤسس عبد الله بن الحسين رحمه الله واتوقع أنهم كانوا نواة سوق اليمانية وسط البلد وأنها فرصه احدثكم عن اليمانيه، هم اميل إلى الصدق والمهنيه العاليه واحترام المجتمع الذي يعيشون فيه ويحترمون أنفسهم كثيرا ونفسهم عزيزه وليسوا نصابين أو حبيبه يطاردوا النساء.
تفاجات وانا في القاهره أن فيها ما يزيد عن عشرين ألف يمني لم اشاهد أحدا منهم في الشارع، وهم فعلا أصحاب حضارة وعزة نفس اذكر ان سفيرهم في الباكستان عزل من منصبه وظل في الباكستان واشتغل بتجارة بيع المسامير ولم يشحد ولم يذهب لسفارات يتسول ولم يشتم بلده، وفي الأردن يعيشون بمهنيتهم العاليه، حيث مضى عليهم مدة طويله، ولم يقولوا يوما أننا اقلية ويلمحوا لمشاركة سياسيه حتى يلفتوا الإنتباه لأنفسهم، أعطوا الاردن وفي الأيام الصعبه وقفوا إلى جانب البلد الذي احتضنهم.
وفي احداث أيلول في السبعين كان وكيل القوه في قوة الباديه يمني عبد الغني عبده اليماني وعمل مع عدة مديرين ومنهم حماد الهقيش والد الوزير سلامه كان شجاعا محبوبا من بيئته لا يخشي أن يعتدي عليه أحد إذا ذهب الى منزله ومنزله مقابل مخيم الوحدات وظل هناك وتقاعد واشتد به الشوق إلى اليمن وتنازل عن جنسيته الاردنيه وأخذ اليمنيه ولكن سرعان ما عاد الى عمان ومن حسن حظه أن سلامه حماد كان في الداخليه وهذا الرجل معروف لديه واعاد إليه الجنسية وكانت فرحته لا توصف أنه الاردن ساحر القلوب الذهبيه الوفيه المخلصه وهواء الاردن وماؤه يعيدك إليه وحتى اليمني (يقول لابد من عمان وان طال السفر ).
بدلا من لابد من صنعاء وان طال السفر وتذكر ايها العربي موقف اليمن الذي تتفرد فيه مع غزه في وسط اكثرمن مليار مسلم وكما قال الشاعر أنهم عندما يفزعون لك ولايجادلوك و لايطلبوا على ماقلت برهانا. انت أمام الرجال.
انهم لا يطلبون من صحبهم عند الشدائد على ما قال برهانا..