العيد في إربد أيام الزمن الجميل
د. حمزة الشيخ حسين
01-04-2025 01:01 PM
جاء العيد يرفرف ظلاله على بلادنا بلاد أجدادنا وآبائنا الأولين.
العيد كان يوم يأتينا زائراً كان بحق عيداً مشهوداً ، لم يكن وقتها يوجد قنوات فضائية تنقل لنا أخبار المسلمين والعرب وهم يقتلون بكل صباح فتعكر علينا أجواء الفرح والسرور والسعادة والبهجة بالعيد .
كان وقتها المراجيح الخشبية الجميلة تنتشر بالحارات القديمة حيث كَنا أطفال صغار في وسط المدينة نلهو ونلعب كان هناك جلال دلقموني وهو يقيم ساحات الفرح للأطفال الصغار وكان هناك مراجيح ذات أعمدة خشبية تعود إلى آل الشيخ حسين وأخرى إلى آل كريزم يلهو بِها الأطفال في العيد لم يكن في ذاك الوقت مدن العاب للهو كان هناك فقط البراءة والسعادة التي تخلو من المكاسب المادية.
كان في ذاك الوقت رجال الحارة يجتمعون مع بعضهم البعض ويتزاورون في صبيحة يوم العيد ، لم يكن هناك جفاء وتباعد بين الناس كان فقط الود والحب يجمعهم .
سأبقى أذكّر أهلنا وعزوتنا وقاماتنا التي ستبقى ما بقي الزمان من آهالي وسط مدينة اربد القدماء :
التل ، ارشيدات ، حجازي ، عبندة ، دلقموني ، شرايري، خريس، حتاملة ، ابو سالم ، سكران، الشيخ حسين ، كريزم ،، صبح، لمع، حيلواني، شبار، ابو سليم،شوتر ،. الجمل... وغيرهم . الذين كانوا يشكلون نبض المدينة وريحانها ولن أنسى طعم ولذة شاورما ممدوح سوسان في العيد هذه العائلة العريقة في اربد .
كم كان العيد جميلاً ونحن نلهو مع أبناء طيب الذكر محمود الحموري عصام ومحمد وبلال الحموري وأبناء عيسى طوالبه احمد ولؤي ، وأبناء الدلاقمة ايمن وخلدون وأمجد وزيدون ، وأبناء سوسان، والرشيدات ، والسكران ، وعبندة..
كم كان العيد جميلاً وهو خالياً من أي منغصات ، ونفاق ، ورياء …
رحم الله آيام عيدنا ونحن ننتظر بث مسلسل حلقات غوار الطوشة الذي كُنّا ننتظره لكونه من مكملات فرحتنا في العيد .
ولا أنسى كعك ومعمول أمي ذكرها الله فيما عنده وهي ترسلنا مع أشقائي لشيه في فرن طخشون وسركيس على صوت تكبيرات الله وأكبر وهو يبث من تلفاز دكانة أبو نعيم رحمه الله .
هذا هو العيد الجميل الذي كُنا به في أجواء مديتنا الأغلى على القلب والفؤاد.