facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تجاهل ما يحدث في غزة .. نقطة النهاية للأمن الإقليمي والعالمي


د. عبدالله حسين العزام
04-04-2025 08:21 PM

ما يحدث في فلسطين وفي غزة هو إبادة جماعية بكل ما تعني الكلمة، فالاحتلال الإسرائيلى وتنفيذه خطة التهجير القسري بمدينة رفح الفلسطينية في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب، و تطهيرها عرقيا، وسط تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث سيشكل نقطة النهاية للأمن الإقليمي والعالمي.

فإخلاء المدينة الفلسطينية لأول مرة في التاريخ الفلسطيني، وسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية مع مصر، يعني تطورا خطيراً وتصاعد للهيب النار في المنطقة، كما أن ضغط أكثر من مليوني فلسطيني في مناطق صغيرة كمواصي خان يونس، قد يؤدى إلى تكدس السكان في ظروف صعبة للغاية، الأمر الذي سيفجر حالة الاستقرار الأمني الإقليمي والعالمي، وسينعكس سلبياً على دول الجوار على وجه التحديد، سيما وأن الإحتلال الإسرائيلي عازم على تنفيذ سيناريو تصدير الأزمات في عموم المنطقة.

نكبة رفح المتجددة ستكون بمثابة شرارة إندلاع الحرب الإقليمية المنتظرة التي طالما تم تثبيطها سياسياً، فالمدينة التي تقع على طول الحدود الفلسطينية المصرية في جنوب قطاع غزة، وتغطي مساحة قدرها 63.1 كيلومترًا مربعاً، ستكون خط النار، أو بدء المفاوضة بالنار بين الدول المتضررة التي سيطال أمنها الوطني وزعزعة استقرارها الداخلي، والتي ستكون مقدمات للحرب المستعرة القادمة، بعد عزم نتنياهو إخلاء المنطقة التي أطلق عليها "محور موراج"، كإعلان فصل رفح عن خان يونس، و "موراج" الذي استخدمه نتنياهو يعود إلى مستوطنة إسرائيلية غير شرعية أقيمت في المنطقة بين رفح وخان يونس خلال عامي 1972 و2005، ما يعني أن ما وراء ذلك قطع رفح الجنوبية عن بقية الأراضي الفلسطينية، ما يعني احتلالها وتنفيذ خطة تهجير سكان غزة.

ختاماً، استمرار استخدام القوة العسكرية المفرطة في الشرق الأوسط، وتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم والاعتداء على الشعوب والسيادة والتاريخ، بالحديد والنار، دون حلول عملياتية شاملة على الصعيدين العربي والدولي، ستستمر تداعيات الصراعات في التمدد، مُهددةً السلام الإقليمي والدولي الشامل!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :