عمون - تأكيدًا على رؤية جامعة إربد الأهلية نحو الانفتاح الأكاديمي وتعزيز التبادل المعرفي مع المؤسسات التعليمية في المحيطين الأردني والفلسطيني، وترسيخًا لرسالتها في إعداد كفاءات قانونية متخصصة تمتلك المهارات العلمية والمهنية التي تؤهلها لتكون فاعلة في مجتمعاتها المحلية والدولية، وفي إطار حرصها المستمر على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي الإقليمي وتعزيز مكانتها العلمية، فقد شاركت جامعة إربد الأهلية ممثلة بعميد كلية القانون الدكتور محمد العندلي، في أعمال اللقاء التشاوري لعمداء كليات الحقوق في الأردن وفلسطين، والذي عُقد في عمّان، وذلك ضمن جهود تكاملية تهدف إلى تطوير التعاون الأكاديمي بين كليات الحقوق في الجامعات الأردنية والفلسطينية، خاصة في مجالي القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما يُسهم في ترسيخ شراكات تعليمية مستدامة تواكب خصوصية المنطقة وتلبي تطلعات المجتمعات المحلية في بناء منظومات قانونية متقدمة.

وقد شهد اللقاء مشاركة نخبة من عمداء كليات الحقوق من عدد من الجامعات الرائدة في الأردن وفلسطين، حيث دار نقاش موسع وحيوي تخلله طرح رؤى استراتيجية ومقترحات عملية لتطوير المناهج القانونية، بما يَعكس السياقات الإقليمية والواقع الميداني، ويُعزز من قدرات الطلبة على فهم وتطبيق مفاهيم حقوق الإنسان ضمن أطر قانونية متقدمة، مع التركيز على القضايا المحورية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور محمد العندلي، عميد كلية القانون في جامعة إربد الأهلية، على أن "مشاركة الجامعة في هذا اللقاء التشاوري تأتي في إطار التزامها العميق بالمسؤولية الأكاديمية والمجتمعية، وحرصها على أن تكون شريكًا فاعلًا في صياغة توجهات التعليم القانوني في المنطقة، وبأن تَعزيز المناهج القانونية بمفاهيم حقوق الإنسان والسياقات الإنسانية الدولية هو خطوة ضرورية لتمكين طلبتنا من التفاعل الواعي والمستقل مع التحديات القانونية المعاصرة، وبين بأن كلية القانون تسعى إلى تطوير برامج تعكس القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتزويد طلبة الكلية والجامعة بالمهارات التي تجعلهم قادرين على الدفاع عن حقوق الإنسان استنادًا إلى معايير العدالة الدولية وأخلاقيات المهنة القانونية.