عمون - تعد لصقات تبييض الأسنان أحد الوسائل الشائعة لتفتيح لون الأسنان والتخلص من الإصفرار وطبقة البلاك المتراكمة عليها، حيث تحتوي هذه اللصقات على مادة الكريستال التي يتم وضعها على الأسنان لتحقيق التأثير المطلوب. ولكن، هل هي فعّالة حقًا، أم أنها قد تسبب أضرارًا صحية؟

في هذا السياق، يوضح الدكتور عمر الجزار، أخصائي طب الفم والأسنان، أن استخدام لصقات تبييض الأسنان ليس الخيار الأمثل من الناحية الطبية. فهذه اللصقات تحتوي على مادة الهيدروجين بروكسايد (الأشبه بماء الأكسجين) التي يمكن أن تضر بالأسنان.

وأشار الجزار إلى أن استخدام هذه اللصقات قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا، ما يسبب حساسية شديدة في اللثة، قد تصل إلى حروق تسبّب تغير لون اللثة إلى الأبيض. وأضاف أن علاج اللثة المتضررة قد يكون أمرًا صعبًا.

وفيما يخص شكل اللصقات، أضاف الجزار أن شكلها المستطيل لا يتناسب مع شكل الأسنان، ما يجعلها تلامس اللثة وتسبب الأضرار المشار إليها. كما نصح بعدم استخدام معجون التبييض بشكل متكرر، لأن ذلك قد يؤثر على طبقة المينا. وأوصى باستخدام معجون التبييض مرة كل شهر أو أسبوع في حالات الاصفرار الشديد للأسنان.

وأخيرًا، نصح الجزار بالذهاب إلى عيادات الأسنان لإجراء عمليات التبييض باستخدام المواد والأدوات المتخصصة، وذلك مرة واحدة كل عام أو عام ونصف، حسب حالة الأسنان ومدى تراكم التصبغات عليها.

الكونسلتو