يوم الاستقلال يوم العهد والوفاء يوم العمل والعطاء يستذكر فيه الاردنيون مسيرة حافلة بالكفاح والنضال قادها الهاشميون الاطهار منذ سنه ١٩٢١ بقيادة المغفور له الملك
المؤسس جلالة الملك عبدلله الاول حيث اقام دولة ثابتة البنيان مبنية على الحرية والكرامة والتسامح وسيادة القانون مستمده ثوابتها من مبادئ الثورة العربيه الكبرى
وبالرغم من الظروف الصعبة استطاع جلالته ومن حوله ابناء شعبه الوفي تحقيق الاستقلال في ٢٥ ايار عام ١٩٤٦ منطلقاً من ثوابت الحكم الرشيد والتي كانت وما زالت طريق حكم الهاشميين حيث جاء في ثنايا خطابه ان حكم البلاد وادارتها يكون بالعدل وخشية الله لان العدل اساس الملك وراس الحكمه مخافه الله.

وتسلم الرايه الهاشمية بعده جلالة الملك طلال بن عبدالله، الذي وضع الدستور الأردني المعمول به حتى اليوم، لكمل المسيرة جلالة المغفور له الملك حسين الملك الباني طيب الله ثراه حيث تم في عهده تعريب الجيش العربي وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية وشهدت الدولة الاردنية في عهده تطورًا كبير في المجالات التربوية و الصحية والتنموية حيث اصبح الاردن نموذجاً متقدماً في المنطقه وعلى مسيرة العمل والبناء.. ليتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره راية الهاشميين عام ١٩٩٩ ويصبح الاردن في عهده رائداً وعنواناً في مجالات تطوير الحياة السياسية و الدمقراطية واشراك المواطن في صنع القرار والاهتمام بحياه المواطن الاردني.

كما كانت سيادة القانون هي الًاساس في قيم العدالة. ولتعزيز قدره الاردن والحفاظ على امنه وسلامة أبنائه كان اهتمام جلالته بالقوات المسلحه ( الجيش العربي ) وجهاز المخابرات العامه والامن العام لحمايه الوطن وسلامه أبنائه والتي تثبت كل يوم قدرتها وحرفيتها العاليه بالتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بامن الوطن.

وانطلاقاً من حمل جلالته رايM الهاشميين بالحفاظ على كل ذره من تراب الوطن جاء قرار جلالته القوي اعادة ارض الباقورة والغمر الي حضن الوطن بالرغم من الضغوط التي مورست على الاردن .

كما يواصل الاردن انطلاقاً من مسؤليته التاريخيه و الوصاية الهاشمية التي يقودها جلاله الملك ودوره في الدفاع عن المقدسات الاسلاميه والمسيحيه وحمايتها وتثبيت عروبه القدس بأهلها وتعزيز صمودهم على ارضهم كما كان الاردن ولا يزال بقياده جلالته الوفي لقضايا أمته العربيه وعلى راسها القضيه الفلسطينيه والتي حملها الى جميع انحاء المعموره لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكامله وعاصمتها القدس الشرقيه.

وكان الاردن متقدماً لدعم واسناد حقوق الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الظالم عن ابناء غزه

ان يوم الاستقلال مناسبة وطنيه عزيزه على كل اردني لما تحمله من قيم ساميه وغايات نبيله لتعزيز روح المواطنه وربط الماضي الزاخر بالإنجازات بالحاضر المتطلع الى مستقبل واعد ومشرق

وفي هذا اليوم المبارك نتقدم باًجمل التهاني واطيب التبريكات الى عميد آل البيت جلاله الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامين الحسين بن عبدالله و الى ابناء قواتنا المسلحه وجهاز المخابرات العامه والامن العام ولجميع ابنائنا شعبنا داعياً الله ان يحفظ وطننا و يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن .