عمون -من بدر الحمايدة- بأسمى آيات التقدير والعرفان، نتوجه بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى فضيلة الدكتور تيسير القبيلات، على خطبته المباركة التي ألقاها صبيحة عيد الأضحى في مسجد الرحمة – مليح، والتي تجلّت فيها فصاحة البيان، وسلامة اللغة، وعمق المعنى، فكانت خطبة جامعة مانعة، حملت في طيّاتها نور الهداية، وسمو الرسالة، وصدق الكلمة.

لقد كانت خطبة الدكتور القبيلات نموذجًا يُحتذى في تناول معاني العيد وأبعاده الروحية والاجتماعية، حيث أكّد بوضوح وإيمان على دور العيد في تصفية النفوس، ونبذ الشحناء، وتعزيز صلة الأرحام، مستعرضًا بأسلوبٍ بليغٍ أثر الأضحية في تحقيق التكافل الاجتماعي، وترسيخ مبدأ العطاء والتراحم بين المسلمين، بما يجسد روح الإسلام ومقاصده العليا.

واختُتمت الخطبة بدعاءٍ مخلص، نابع من قلبٍ مؤمن، لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، أن يحفظه الله ويديمه ذخرًا وسندًا لهذا الوطن العزيز، كما دعا للأمة الإسلامية جمعاء، ولأهلنا المرابطين الصامدين في غزة العزة، أن يفرّج الله كربهم، وينصرهم، ويحفظهم بحفظه الذي لا يُرام.

إننا إذ نُثني على هذه الخطبة المباركة، لنسأل الله العلي القدير أن يجزي الدكتور تيسير القبيلات خير الجزاء، وأن يبارك في علمه وعطائه، ويجعله من المخلصين العاملين لخدمة دينه وأمّته.

وكل عام وأنتم بخير، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.