جواب النبض من صدرِ الخطرْ
الصحفي محمد الفايز
10-06-2025 08:07 PM
وطني..
نحنُ السلاحُ إذا تنكّرَ موضعُهُ والمرتجى
نحنُ العُشّاقُ، لا نُغيّرُ حبَّنا
ولو اقتفى حُزنُ الدُجى أثرَ الضُحى
ما نحنُ ممن يلبسونَ ولاءَهم
ثوبًا يُبدَّلُ حين تمطرُ مصلِحَهْ
نحنُ الذينَ إذا نطقتَ بجُرحِكَ،
قلنا: “فِداؤكَ يا ترابَك، أرواحُنا لكَ مرحَبهْ”
إن كنتَ تسألُ: “أأنتمُ قلبي؟ أم الحجرْ؟”
فخذ جوابَ النبضِ من صدرِ الخطرْ
نحنُ القلوبُ إذا اصطفَتْ، لا تنكسرْ
ونحنُ أحجارُ الحصونِ، إذا الخُذلانُ انتشرْ
الوطنُ ليس مجرد ترابٍ تحت أقدامنا، بل هو نبضٌ في القلب وروحٌ تسكن النفس، كما يقول الحق، “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ”، هو العشق الذي لا يتبدل، والولاء الذي لا يُباع بثوب يُغسل بالمصلحة.
في وطننا، نكون السلاحَ حين تهدّدنا المحن، والقلبَ الثابتَ حين تتبدل الأزمان، وطننا هو الفداء، والوفاء، والصلابة، لأن قلوبنا لا تنكسر وأحجار حصوننا لا تتهدّم، فكما قال تعالى، “قُلُوبٌ مُّؤْمِنَةٌ”، تظلّ ثابتةً في وجه كل عاصفة.