اقترب حساب الحقل والبيدر .. !
ادم درويش
16-06-2025 12:53 PM
ليس هناك ابلغ مما قاله العين والنائب السابق خالد رمضان والعميد مصطفى الحياري مدير الاعلام العسكري في الجيش العربي ردًا على جوقة الزفة التي تستهدف الاردن في الدفاع عن نفسه وحماية اجواءه من كل سوء فنحن طرف في الدفاع عن فلسطين وشعبها لكن لسنا طرفًا في اجندة الغير التي تستخدم الشعوب والاراضي والانظمة المطواعة لتحقيق مآربها المتداخلة وغاياتها الانانية.
ومما قاله ابا خالد ان من يريد تصفية حساباته فليفعلها خارج حلبتنا فرحلة مروحة التشكيك مكشوفة وقد بدأت اولًا عند حملة الدعم لغزة ومازالت تتوالى..
واعجبتني مقولته ان علينا ان نتحزم للواوي بحزام اسد".. مشددًا ان علينا العمل على الاجابة على سؤال : كيف نحمي تماسكنا.. وان جبهتنا الفعلية في المثلث الاردني السعودي المصري فهذا البلد وطن وليس ترانزيت..
وطرح تساؤلًا عميقا دار حول انه لم يحن الوقت بعد من تقييم 7 اكتوبر والتغيير في سوريا وخارطة المنطقة .. وعرج على قضية ممولي السوشيل ميديا "المعروفون لدينا" ومن ممولهم اذ لابد من اغلاق الندب فليس وقته وقراءة المشهد بهدوء في اليوم الثاني للحرب وليس الآن وان نقف جميعًا خلف جيشنا.
اما التوضيح الشافي فكان على لسان ناطق الجيش العميد الحياري فكان العنوان الواضح في ملخص القرار "النأي بالنفس" اذ لن نكون ساحة للصراع لجر الاردن الى مستنقع حربي ومواجهة ليس وقتها موكدًا ان الطلعات الصاروخية والطائرات والمسيرات التي تعبر الاردن تشكل تهديدا سياسيًا وعسكريًا وامنيًا لنا فكيف لا نعترض هذه المعدات العمياء التي قد تخطيء في مداها فتنحرف عن مسارها نحو الساحة الاردنية بسبب التشويش على صواريخ هائمة قادمة من مسافات بعيدة من المحتمل التضليل الالكتروني لخط سيرها لتغيير مسارها اضافة للقراءات المغلوطة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتلاعب فيه الامر الذي شهدناه منذ السابع من اوكتوبر.
ملخص المشهد ان التشكيك الخارجي لن يتوقف وان اهدافه مكشوفة لعقلاء ومثقفي البلد لكن البلوى في الفئة القابضة سلفًا وليس لها وظيفة الا كوظيفة "الخالع" او كما يقول عنه الاردنيون "الخالص كازه" فتلوي الحقيقة باكاذيب وتلفيقات سيأتي يوم حساب راعيها الخفي القابع خلف الحقد على الامة الاردنية وقيادتها.