ارتفاع صادرات النفط الإيرانية 44% بعد الهجوم الإسرائيلي
20-06-2025 07:53 AM
عمون- سجّلت صادرات إيران من النفط الخام قفزة ملحوظة منذ الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفها يوم الجمعة الماضي، وفقاً لبيانات شركة "تانكر تراكرز" المتخصصة في تتبع الشحنات غير المعلنة.
وبحسب بيانات الشركة، بلغ متوسط صادرات الجمهورية الإسلامية منذ 13 يونيو نحو 2.33 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 44% مقارنة بمتوسط صادرات العام الجاري حتى 12 يونيو. وتصدر غالبية هذه الكميات من جزيرة "خرج"، التي تعد مركزاً حيوياً لتخزين وشحن النفط الإيراني.
أثار الهجوم الإسرائيلي مخاوف من اضطراب في إمدادات النفط من منطقة الخليج، ما ساهم في ارتفاع أسعار الخام وأسعار الشحن البحري. غير أن الحركة البحرية عبر مضيق هرمز – شريان الطاقة العالمي – ظلت مستقرة، في مؤشر على محدودية تأثير التصعيد حتى الآن.
ووفق تصريحات صحفية لمسؤولين، قال إن إيران تحاول تصدير أكبر عدد ممكن من البراميل مع الحفاظ على السلامة كأولوية قصوى.
تُظهر صور الأقمار الصناعية أن إيران اتّبعت تكتيكاً احترازياً عبر تفريق ناقلات النفط الفارغة في المياه القريبة من جزيرة "خرج"، حيث تنتظر عادة قبل التحميل. وقد لجأت طهران إلى هذه الاستراتيجية سابقاً في أعقاب هجوم إسرائيلي في أكتوبر الماضي، واستمرت الصادرات حينها دون انقطاع.
وتعتمد "تانكر تراكرز" على صور الأقمار الصناعية لتعويض غياب إشارات التتبع من السفن المرتبطة بإيران، والتي غالباً ما توقف تشغيل نظام التعرف الآلي (AIS) لتفادي المراقبة.
ورغم عدم وجود مؤشرات على استهداف مباشر للبنية التحتية النفطية من قبل إسرائيل، تبقى جزيرة "خرج" ذات حساسية عالية، نظراً لقرب خزانات النفط من بعضها البعض، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر من السفن المتنقلة.
وتشير بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ" إلى عدم حدوث تغير ملحوظ في شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز، الذي يشكل ممراً لنحو 20% من إمدادات النفط العالمية. كما لم تسجل بيانات الملاحة أي انخفاض كبير في سرعة إبحار السفن عبر هذا الممر.
وتدل هذه المؤشرات مجتمعة على أن طهران اختارت مواجهة التهديدات بتكثيف صادراتها النفطية في المدى القصير، ربما تحسباً لأي تطورات أمنية قد تعيق تدفق النفط أو تقلّص عائداتها المالية.
المصدر: بلومبرغ