رايي الشخصي الضربة الامريكية لايران ليلة الاربعاء على الخميس بعد اسبوعين (3/7) ما لم يحدث اختراق دبلوماسي. قبل ذلك لن يكون تدخل مباشر من اي من الدول الغربية.

يبدو ان اسرائيل وايران خسرتا المعركة فالاولى لم تحقق الاهداف المحددة (تغيير النظام او الحاق ضرر عميق بالبرنامج النوووي) و الثانية تبين انها اضعف بكثير و مخترقة اكثر مما توقع الكثيرون.

خلال هذين الاسبوعين ستحاول اسرائيل تحقيق اي من الهدفين و ستحاول ايران استنزافها بعدد اقل و لكن متكرر من الصواريخ و اكثر من المسيرات.

منشأة فوردو الأكثر تحصينا تقع على عمق 80 م تحت الارض و هذه تحتاج قنابل خاصة تملكها فقط امريكا.

ذكرت تيار او حركة ماجا و التي تيارها الاقوى ضد تدخل امريكا في اي حروب لا تمثل تهديدا مباشرا لها حتى لو كانت اسرائيل و يبدو ان مهلة الاسبوعين مقبولة لترامب و رموز الحركة فكليهما متفق على عدم خوض حروب عن اي دولة و بنفس الوقت على عدم امتلاك ايران لأسلحة نووية لاسباب كثيرة.

بعد نهاية هذه الحرب تخرج إيران ضعيفة و قد تذهب للتقسيم و اسرائيل ضعيفة فهي عجزت عن تحقيق اهداف داعميها دون توريطهم.

مصر و تركيا ستاخذان نفس عميق لان انتصار سريع لاسرائيل كانت مصر ستكون الهدف التالي و بعدها اما باكستان او تركيا.

مخاطبة حركة ماجا تختلف عما عهدناه و تأثيرها في السياسة الامريكية سيكون اكثر مما نتوقع و من يريد ان يعرف اليتها الجديدة فمقابلة تاكر كارلسون و تيد كروز تعطي انطباع واضح.

ذكرت سابقا ان حركة ماجا هي اللاعب الخفي المؤثر في السياسة الاميركية في السنوات القادمة و كوننا دول متأثرة بالسياسة الامريكية لا بد ان نعرف كيف نخاطبها و نخاطب رموزها فهي بمثابة حركة قومية ستشكل جزء مهم من الدولة العميقة الامريكية في السنوات الثلاث القادمة.

الحركات المحافظة تستطيع التواصل و بناء جسور كما الحركات الليبرالية فالاولى تهتم بالتاريخ باعتباره الجزء الاهم من الهوية و بالمصالح الذاتية و ان لا تكون وقودا لصراعات غيرها. بل قد يكون اهم ما يميز الحركات المحافظة انها ترفض التدين السياسي و التيارات العقائدية و تحترم الشعوب التي تقدم نفسها كوريثة حضارة متعددة العصور و الطبقات فأحد عناصر رفضها لضرب ايران هو انها حضارة قديمة. كما أن هذه الحركة بطبيعتها ترفض ان تكون وقود لمصالح الاخرين تحت اي مبررات و ابسط ذلك رفضها ان تكون في خدمة الايباك ليس من منطلق اخلاقي او تاريخي و لكن من منطلق استقلاليتها و اعتدادها بذاتها.