facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحتلال يصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني


كمال زكارنة
26-06-2025 11:07 AM

بعد اكثر من عشرين شهرا، على حرب الابادة الجماعية الاسرائيلية في قطاع غزة،يعترف عدد من الوزراء الاسرائيليين بأنها حربا عبثية،لم تحقق اية انجازات او اهداف على الارض من الناحية العملية،وانها حربا نظرية بالنسبة للاهداف المحققة.

اعتراف رسمي اسرائيلي، بانها حرب ابادة جماعية ضد المدنيين من النساء والاطفال والشيوخ الفلسطينيين ،وان المقاومة الفلسطينية ما تزال تعمل بقوة وتأثير كبيرين في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وكلما تعرض جيش الاحتلال لهزائم واهانات واذلال ،على ايدي رجال المقاومة الفلسطينية في عمليات نوعية ،يأتي الرد والانتقام الاسرائيلي ضد المدنيين العزل، الذين لا يملكون الا ارادة الصمود في وجه العدوان الوحشي الاسرائيلي،ليرتفع عدد الشهداء والجرحى، وتتسع دائرة الدمار في مختلف مناطق القطاع المدمر .

بعد كل ضربة موجعة ومؤلمة يتلقاها الاحتلال في قطاع غزة،يرتفع صراخ الكيان،ويلجأ الى وقف ادخال المساعدات الى قطاع غزة،ويهدد الفاشيان بن غفير وسموترئيتش بالاستقالة من حكومة مجرم الحرب نتنياهو،اذا تواصلت عملية ادخال المساعدات الى الغزيين.

وكلما اعتقدت حكومة الكيان الفاشية،بأنها اقتربت من القضاء على المقاومة ،تتفاجأ بضربات ساحقة لم تتخيلها ولم تفكر بها ،لتوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال،من خلال تنفيذ عمليات وكمائن لم تحدث في تاريخ الحروب والصراعات السابقة.

شطحت حكومة الاحتلال بعيدا في تفكيرها ،وتوهمت ان جبهة غزة ضعفت واستكانت،وقامت بسحب الوية وكتائب من القطاع الى الضفة الغربية، لنقل العدوان العسكري الاسرائيلي الى هناك، واطلقت يد ميليشيات المتسوطنين المدججة بالسلاح ، لمهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم.

الضفة الغربية تشهد اليوم حربا اسرائيلية حقيقة شاملة على الشعب الفلسطيني من جانب واحد،تقوم بها وحدات عسكرية احتلالية في مراكز المدن والمخيمات الفلسطينية ،بموازاة الحرب الاجرامية الفوضوية والعشوائية ،لكنها ممنهجة ومنظمة سياسيا ومن حيث الاهداف والمخططات والمشروع،تقوم بها ميليشيات المستوطنين والمستعمرين ،تستهدف مناطق الريف الفلسطيني تحديدا،حيث تعتدي على المواطنين وممتلكاتهم بحرق بيوتهم وسياراتهم وحقولهم ومزارعهم واشجارهم ،وكل ما يقع بأيدي تلك الميلسيشيات ،وكل ما تستطيع الوصول اليه .

الفلسطينيون يجدون انفسهم مضطرين لمواجهة قطعان وميليشيات المستوطنين المسلحة ،بصدورهم العارية ليرتقي منهم الشهداء والجرحى ،كما حصل في قرية كفر مالك قضاء رام الله ،وغيرها في الضفة الغربية المحتلة.

بمعنى ان العدوان العسكري الاسرائيلي على الضفة الغربية،منظم وممنهج ومخطط ومرتب ومنسق ،بين جيش الاحتلال الذي يقتحم ويجتاح المدن الفلسطينية ،وميليشيات المستوطنين التي تهاجم القرى الفلسطينية ،تحت امرة وتوجيه قيادة عسكرية واحدة موحدة.

كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة،يهدف الى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ،من خلال الحصار المالي، وسحب صلاحياتها ونفوذها وعزلها عن شعبها ماليا واداريا وجغرافيا ،واستهدافها بشكل مباشر،حيث لا يتورع وزراء حكومة نتنياهو في توجيه التهديدات لها ،وكذلك تقويض حياة الشعب الفلسطيني اقتصاديا وامنيا واجتماعيا ،كل ذلك، تمهيدا لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي يمثل الحلم الاكبر للمشروع الصهيوني التاريخي،المتمثل بضم الضفة الغربية واعلان السيادة الاسرائيلية عليها ،وترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني منها ،وهذا الذي يتحدث عنه نتنياهو ،عندما يقول انه سيغير وجه الشرق الاوسط،وهو يعني بذلك تغيير رسم خرائط وحدود ثلاث دول عربية مهمة في المرحلة الاولى ،اذا نجح المشروع الصهيوني المذكور في فلسطين المحتلة.

لا احد يستطيع ان ينكر اليوم،بأن الاحتلال الاسرائيلي ينفرد تماما وبشكل كامل يالشعب الفلسطيني ،في ظل غياب جماعي عربي اسلامي دولي، ولا نسمع الا بعض التصريحات الخجولة المرتجفة، التي تصدر احيانا من وراء حجاب،ومعظمها غير مفهوم،هل تدين الفلسطينيين ام تتوسل للاسرائيليين ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :