facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أمام بلدية اربد الكبرى ما هكذا تورد الإبل


المحامي محمد مروان التل
28-06-2025 08:35 AM

لطالما كان تكريم الشخصيات الوطنية التي أسهمت في خدمة الوطن والمجتمع، من أبسط أشكال الوفاء والاعتراف بالجميل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بشخصيات كرّست حياتها للعمل العام، وساهمت في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مسيرتها التنموية، ومن بين هؤلاء المرحوم فضل الدلقموني، أحد أبناء مدينة إربد البررة، الوزير السابق الذي خدم وطنه في مواقع رسمية متعددة كان أبرزها محافظا لمدينة القدس إبان وحدة الضفتين و نائباً عن محافظة اربد و من ثم وزيرا للمواصلات في حكومة الشهيد وصفي التل الثانيه عام 1965 و بعدها وزيرا للمالية في حكومة المرحوم عبد المنعم الرفاعي عام 1974، إلى ان أنهى حياته السياسية الزاخرة بالإخلاص و العطاء لوطنه و مليكه بتشريفه من قبل المغفور له الملك الحسين بعضوية مجلس الأعيان لدورتين متتاليتين،تاركاً بصمة واضحة في العمل الوطني و السياسي .

في هذا السياق، يثير قرار إزالة اسم المرحوم فضل الدلقموني من أحد ميادين مدينة إربد استغراباً واسعاً وتساؤلات مشروعة حول دوافع هذا الإجراء، خاصة وأن الاسم لم يُمنح تكريماً لشخص عادي، بل لرجل دولة له تاريخ حافل بالإنجازات و لم يعرف عنه سوى المواقف الوطنية.

إن ميداناً يحمل اسم شخصية عامة لا يُعد مجرد عنصر شكلي في النسيج الحضري للمدينة، بل هو جزء من ذاكرتها الجمعية، ودليل على تقدير المجتمع لأبنائه الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الصالح العام ،ولذلك فإن أي قرار يتعلق بتغيير اسماء معالم الرموز الوطنية يجب أن يتم ضمن معايير و أسس واضحة- إن دعت الحاجة لذلك-، تأخذ بعين الاعتبار القيم التاريخية والاجتماعية، وتستند إلى حوار مجتمعي يحترم إرث المدينة وتاريخها الوطني.

من المؤسف أن يتم اتخاذ مثل هذا القرار لأسباب غير مقنعه، ودون مراعاة لمكانة الرجل لدى أبناء مدينته و مريديه، ما يعكس غياباً لمبدأ الشفافية والاحترام الواجب تجاه الرموز الوطنية، في وقت يتوق به سكان مدينة إربد إلى اجراءات عمليه لتحسين الازمات المرورية و البنية التحتيه و الخدمات العامة و انهاء مشروع الحسبه التي تم ازالتها و حفرها منذ عام و نيف و تركها دون البدء بأي مشروع بديل إلى ان اصبح محيطها يشكل عبئ على سكان المنطقة خاصة و سكان مدينة اربد عامة كونها تقع في منتصف مدينه اربد.

إن الاحتفاء برجالات الوطن لا يجب أن يكون خاضعاً للاجتهادات الفردية أو الأهواء المؤقتة، بل ينبغي أن يُدار ضمن رؤية ثابتة تُعلي من شأن التقدير والوفاء و أنني في هذا المقام أوجّه دعوة صريحة لإعادة النظر بقرار إعادة تسمية ميدان المرحوم فضل الدلقموني باسم آخر، حفاظاً على القيم التي تربى عليها الأردنيون، وصوناً لتاريخ مدينة إربد التي كانت وما زالت منبتاً للرجال الأوفياء والمخلصين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :