facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الصواريخ" عنوان سباق التسلح القادم


كمال زكارنة
01-07-2025 11:30 AM

اثبتت القوة الصاروخية قدرات فائقة في خلق التوازن العسكري الاستراتيجي ،وتحقيق الردع لمن يمتلكها ،وقد ظهر ذلك جليا خلال اثنا عشر يوما من حرب الاستنزاف بين ايران واسرائيل،اذ استطاعت ايران ان تصنع معادلة تدميرية مهمة، مع سلاح الجو الاسرائيلي المتفوق شرق اوسطيا وعالميا بفضل الولايات المتحدة الامريكية.

صحيح ان ايران تحملت الكثير من الدمار بسبب سيطرة اسرائيل جوا،لكنها الحقت دمارا كبيرا ومضاعفا في الجانب الاسرائيلي، بفضل القوة الصاروخية التي تمتلكها ،والمتطورة جدا،وذات القدرات التدميرية الهائلة،والتي تستطيع المناوزة والتخفي عن الرادارات وذات السرعات الخيالية ،اذ لا يحتاج الصاروخ لاكثر من ست دقائق للوصول الى اهدافه واصابتها بدقة متناهية في فلسطين المحتلة.

الحرب القصيرة لكنها المدمرة،التي حدثت بين اسرائيل وايران،باعتداء اسرائيلي ،يجب ان تفتح عيون العرب على سلاح الصواريخ،والاعتماد على هذه القوة العسكرية الاستراتيجية ،كوسيلة ردع ودفاع وهجوم ايضا،والعمل على امتلاك احدث تكنلوجيا الصواريخ واكثرها قوة ودقة،والاستثمار في صناعتها وتطويرها وتعزيزها الكترونيا واعتمادها كأساس للاسلحة الدفاعية اولا، ولتحقيق توازن استراتيجي مع الدول الاخرى ،لتوفير الحماية الذاتية للدول العربية،التي لديها كل المقومات التي تمكنها من الاعتماد على الذات،وعدم تحكم الدول الاخرى بأمنها والادعاء بحمايتها من اعداء مفترضين.

الاعتماد على هذا النوع من السلاح الدفاعي "الصواريخ"،في ظل غياب او ضعف القوات الجوية المفروض على الدول العربية،ومنعها من امتلاكه او التحكم به اذا امتلكته،من قبل الدول المصنعة والمصدرة للطائرات الحربية،يعتبر الخيار الافضل والانسب ،لانه يلحق اضرارا ضخمة بالخصم ،تجعله يفكر الف مرة قبل ان يعتدي على الدولة التي تمتلك القدرات الصاروخية ،والقدرة على انتاجها وصناعتها وتطويرها بشكل دائم.

اصبحت الصواريخ اليوم ،المنافس الحقيقي لسلاحي الجو والبحر ،فهي ذات قدرات دفاعية وهجومية ساحقة ومدمرة ،تستطيع الدول من خلالها تحقيق معادلات التوزان العسكري الاستراتيجي والردع.

ايران التي نجحت بجدارة في مجال التسليح والتسلح الصاروخي ،واثبتت نجاعة هذا الخيار في الميدان اثناء تصديها للعدوان الاسرائيلي،تشكل نموذجا حيا وعمليا، لتحفيز وتشجيع الدول الاخرى على الاتجاه بجدية نحو هذا الخيار واعتماده استراتيجيا.

الجميع يعلم ان اسرائيل وامريكا تعتمدان بشكل رئيسي واساسي على سلاح الجو في حروبهما وردعهما،لكن هناك دول تنبهت الى ذلك واوجدت سلاح الصواريخ كمنافس حقيقي للطيران الحربي بمختلف انواعه وقدراته،مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وايران.

سوف تواصل ايران العمل على تطوير سلاحها الصاروخي،بعد ان اثبت نجاحا كبيرا في المعارك والميدان،ولن تكتفي بما لديها من تكنلوجيا متقدمة في هذا المضمار.

لم يعد سلاح الجو اليوم صاحب القول الفصل والكلمة النهائية في الحروب ،بل دخلت الصواريخ الفضاء والاجواء ،واخترقت السماء تناور بين الطائرات المحلقة في الجو،لتصل اهدافها بسرعات قصوى تفوق بكثير سرعة الطائرات الحربية،وتصيب اهدافها المعادية بدقة تفوق الخيال،فهي لا تحتاج الى تزود بالوقود في الجو ولا طيارين ولا استعدادات وخدمات لوجستية وفنية كما هو حال الطائرات.

تستطيع الدول العربية وهي تفتقد الغطاء الجوي والدفاعات الجوية ،ان تعتمد على سلاح الصواريخ المتطورة جدا كخيار دفاعي مناسب جدا ورادع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :